مواجهة الجاسوس ''باروش'' بأطراف القضية تنطلق خــلال يــومـين في عنـــــابـــة
علمت ”النهار”، عشية أمس، من مصادر موثوقة، أن الجهات القضائية المختصّة إقليميا بولاية عنابة، والمكلّفة بالتحقيق في قضية الوحش الفرنسي ”جون ميشال باروش”، ستشرع في إجراءات عملية المواجهة القانونية الثالثة بين جميع أطراف القضية خلال اليومين القادمين، حسب مصادرنا الموثوقة، على مستوى محكمة عنابة الابتدائية. وأضافت المصادر ذاتها، بأن عملية الانطلاق في المواجهة القانونية لجميع أطراف قضية السنة من دون منازع، جاءت إثر انتهاء فريق من الخبراء تابعين للشرطة العلمية وللمديرية العامة للأمن الوطني بالجزائر العاصمة؛ بالتنسيق مع عناصر الشرطة القضائية بأمن ولاية عنابة، من فكّ شفرات القرص الصلب السادس الأخير، الذي وُجد في محمول الوحش الفرنسي باروش، والذي من خلاله تم تحديد هوية أطراف أخرى في قلب الفضيحة، وأكدت بخصوصهم مصادر ”النهار” وقتها، بأنهم من شخصيات نافذة وتجّار من الوزن الثقيل من ولايات عنابة وسكيكدة وڤالمة والطارف، وسيتم استدعاؤهم أيضا؛ من قبل الجهات القضائية للتحقيق معهم في القضية، خلال اليومين القادمين، بعد الانتهاء من كافّة الإجراءات الإدارية والقانونية. وتجدر الإشارة إلى أن قاضي التحقيق بالغرفة الأولى على مستوى محكمة عنابة الابتدائية، قد أمر قبل قرابة 3 أشهر من طفو الفضيحة، بإيداع المتهم الرئيسي جون ميشال باروش، رهن الحبس المؤقت، بعد فضيحة استغلال فتايات قصّر في أفلام جنسية إباحية وبيعها لمؤسسات وقنوات فضائية مختصّة في هذا الانتاج، والتي عرفتها ولاية عنابة بداية النصف الثاني من شهر أفريل المنصرم، وكذا إيداع طبيب مختصّ في التوليد وأمراض النساء، رفقة منتخب محلي ينتمي إلى حزب الآفلان، وفتاة تنحدر من ولاية سكيكدة الحبس المؤقت، عن تهمة إنشاء وكر للدعارة والإجهاض السري، وتصوير أفلام إباحية، وتحريض قصّر على الفسق والرذيلة، فيما أمرت ذات الجهات القضائية بمحكمة عنابة، وضع باقي المتابعين تحت الرقابة القضائية ومنعهم من مغادرة التراب الوطني، إلى غاية تاريخ المحاكمة، في حين استفاد متابع آخر من إطلاق سراحه.