مواجهات بين سكان ذراع خدة و الشرطة في تيزي وزو

 نشبت، صبيحة أمس، مشادات ومناوشات بين سكان أحياء ذراع بن خدة بتيزي وزو وقوات الأمن، رغم محاولة قوات التدخل التابعة للشرطة فرض النظام بطريقة حضارية، وتلي هذه المواجهات المضطربة التي تخللتها اشتباكات عنيفة بين شباب عدة أحياء ذراع بن خدة منها حي 400 مسكن مع الشرطة، حيث قاموا بحرق العجلات المطاطية بالقرب من مقر الولاية بعد أن منعت قوات الأمن، أمس، مئات المحتجين من الاقتراب من مقر الولاية، وهذا للمطالبة بفتح تحقيق معمّق حول عمليات الاستيلاء على المساحات الخضراء بمنطقة ذراع بن خدة، وتأتي هذه الحركة الاحتجاجية بعد أن عادت أعمال العنف والمطاردات البوليسية وأعمال التخريب بقوة إلى المدينة، بعد هدوء استمر نحو 6 أشهر كاملة، وقد وقعت الاشتباكات بسبب التراشق بالحجارة وتطورت الأوضاع إلى حد محاولة المحتجين اقتحام مقر الولاية، رغم أن والي ولاية تيزي وزو نجح في وقت سابق في إيجاد حل للمعضلة حل المشكل، حيث التقى بلجان أحياء ذراع بن خدة وتعهد أمام الجميع بتحويل مشروع تشيد تعاونيات عقارية على مساحات إلى مكان آخر، إلا أن أحداث أمس أكدت أنه لا أحد له سلطة على الشارع الذي تحول إلى حلبة عنف، وهو الأمر الذي استنكره المجتمع المدني والسكان بقوة وطالب المحتجين بالهدوء ونبد العنف. ويذكر أن سكان حي 400 مسكن بمدينة ذراع بن خدة، نظموا في وقت سابق حركات احتجاجية أمام مقر الولاية، تنديدا بالقرار المتخذ من طرف السلطات المحلية والمتمثل في تخصيص إحدى المساحات الخضراء المتوسطة لبنايات حيهم لإنجاز مشروع تعاونية عقارية كردة فعل منهم على الصمت اللامبرر الذي ألتزمته السلطات المعنية إزاء مطالبهم، رغم الحركات الاحتجاجية المنظمة سابقا لإعلان رفضهم القاطع للقرار المتخذ من طرف مسؤولي البلدية، بالتنسيق مع الوكالة العقارية بتيزي وزو، التي قامت ببرمجة مشروع بناء تعاونية عقارية على مساحات خضراء.