مهووس بالنساء ولا يعير لكرامتي أي إعتبار
مهووس بالنساء ولا يعير لكرامتي أي إعتبار.
ما العمل مع زوج ليس منه أمل؟
سيدتي، أقدر فيك روح المسؤولية وحبك لبسط السكينة في القلوب والدليل فضاء ادم وحواء الراقي الذي يزين موقع النهار اونلاين ويبعث في قرائه من التائهين كبير الأمل. ولا أخفيك أنني واحدة ممن فقدوا اللذة في الحياة ولم يعد لديهم أدنى رغبة في الإستمرار خاصة وأن ما أتوق إليه يسير في تيار أخر.
سيدتي، أنا على حافة الإنهيار، فما أمر به لا يخطر على بال لأن زوجي و رفيق دربي يعيش حياته يخونني . مع نساء أقلّ شأنا ومستوى وهو
واجهته وطالبته على الأقل أن يحترم كياني ويتفهم أنني أحبه، إلا أنني وجدت منه الصد والنكران. ولا أخفيك سيدتي أنني لا أعاب في شيء،
فأنا إمرأة جميلة ، أنيقة وليس لي من السلبيات ما يجعل زوجي ينصرف عني و يهرع نحو أحضان من هب ودبّ. صدت الأبواب في وجهي ولست أدري إن كان من الواجب علي أن أبقى على ذمته أم لا؟وأنا من خلال هذا الفضاء ألأتمس منك سيدتي ردا يريح قلبي ومهجتي.
ش. نسيبة من الشرق الجزائري.
الرد:
أكبر سهم يوجه إلى القلب المحب والصادق : الخيانة، فهي تدميه وتحطمه وتجعله قاب قوسين أو أدنى من أن يتذوق طعم الراحة. أحسّ بما تكابدينه أختاه وأعلم أنك في موقف لا تحسدين عليه ، فأن تجدي نفسك وأنت الكاملة المكملة -والكمال لله وحده-في الحضيض بسبب أهواء زوجك وأنت التي لم تتواني يوما أن تمنحيه الحب والحنان والصدق والوفاء أمر يجعلك حقا تفكّرين في هجره والإبتعاد عنه وأنت تؤثرين على نفسك أن تحيي بكرامة. حاولت مرارا وتكرارا وأردت أن تضعي يدك على الهوة التي جعلت من زوج لا ينقصه شيء يهوى بمستواه نحو الحضيض. ومن هذا المنطلق أنصحك أختاه أن تصبري وتمنحي زوجك على الأقل فرصة أخيرة تذكريه من خلالها بما بينك وبينه من معروف،وماض جميل وحتى يكون على بينة أيضا بما سيخسره إن أنت هجرته وقابلت إساءته إليك بالهروب منه إلى حرية تحفظ لك كرامتك وكيانك.
حاولي أختاه أن تحثي زوجك على الصلاة والتقرب من الله بالعبادات، وأخبريه على الاقل أنه إن كان يهوى إنسانة معينة فله أن يرتبط بها ويتزوجها على سنة الله ورسوله ، فذلك أحسن ألف مرة من أن يهين نفسك وكيانه بين نساء قد تكنّ من بائعات الهوى أو الساقطات اللواتي ستجعل حاضره أسوأ من ماضيه، ولتذكريه أن ما يقترفه يدخل في أبواب الزنا، وقد حذّر الله وتوعد الزّاني بخراب بيته ولو بعد حين.
إن وجدت أختاه ان دار لقمان لازالت على حالها بعد مدة من الزمن فلك أن تختاري الطلاق وتحفظي كرامتك وسيعوضك الله لا محالة بمن سيجبر خاطرك ويحسن إليك.
ردت: س.بوزيدي.