مهرّبو المخدرات: ''لا نعرف هوية مزوّدينا بالسموم وتعاملنا مع الناقلين فقط
10 آلاف قضية تهريب أمام العدالة و2000 سيارة من نوع ”مرسيدس وbmw وْ21 rوr25 استعملت في التهريب ستباع بالمزاد العلني قريبا
أعطى المدير العام للجمارك، محمد عبده بودربالة، تعليمات صارمة لإطاراته بالمديرية الجهوية بولاية تلمسان الحدودية مع المغرب، من أجل الضرب وبعيار ثقيل هذه المرّة لغلق كافة منافذ تهريب السموم إلى الجزائر والمهرّبين الجزائريين للمواد الغذائية باتجاه المغرب. وأفادت مصادر مسؤولة بالمديرية العامة للجمارك، أن عدد قضايا التهريب المرفوعة على مستوى محاكم الاختصاص بولاية تلمسان؛ قد بلغت ذروتها، إذ أُحصي ما لايقلّ عن 10 آلاف قضية، أغلبها تتمحور حول المخدرات، وقد تمكن أعوان الجمارك بالتنسيق مع نظرائهم من الدرك الوطني وآخرين من حرس الحدود من إحباط محاولات تهريب أزيد من 30 طن ”زطلة”؛ منذ الفاتح جانفي الماضي وإلى غاية شهر ماي الجاري، تضاف إليها قرابة الكمية نفسها منذ عام 2010وأضافت مراجعنا التي رفضت الإفصاح عن هويّتها، أن التحقيقات التي فُتِحت مع مهرّبي المخدرات طرحت نقطة استفهام بالنسبة للجمارك الجزائرية، بدعوى أن هؤلاء يجهلون الهوية الحقيقية لكبار بارونات المخدّرات في المغرب، وقالوا إنهم يتعاملون فقط مع ناقليها من المغرب باتجاه الجزائر وحتى هؤلاء الناقلون المغاربة يجهلون أيضا هويّة مموّنيهم ويتعاملون فقط مع الأشخاص الذين يدفعون لهم مستحقّاتهم، وهو الأمر الذي صعّب من مهمّة الجمارك في القضاء على هذه الشبكة التي يزداد عددها مثل الفطريات.وأمام هذا الوضع، لم يجد محمد عبده بودربالة، من طريقة أخرى للتقليص من حركية السموم عبر الشريط الحدودي مع المغرب سوى بمضاعفة مراكز المراقبة وتكثيف أعوان الرقابة.وحسب مصادرنا، دائما، فإن المديرية الجهوية للجمارك تحجز بحظيرتها إلى غاية اليوم أزيد من 2000 مركبة بين فاخرة ”مرسيدس وBMW، سياحية ”عادية” أغلبها من نوع R21 وr25 ونفعية، تنتظر قرارات العدالة بشأنها حتى تعرضها للبيع بالمزاد العلاني، إذ سبق وأن أعلنت ذات المديرية عن بيع بالمزاد العلاني لـ400 العام الماضي.ويتحصّل المهرّبون المغاربة مقابل تصديرهم السموم إلى الجزائر، مواد غذائية واسعة الاستهلاك كالحليب ومشتقاته من أجبان وياغورت والسكر وزيت المائدة، المادتين اللتين كانت سببا في اشتعال نار الفتنة شهر جانفي2011 والسميد والتمور من نوع ”دڤلة نور”، وكذا المازوت.
