من بينها الحوار والتمثيل النقابي.. هذا ما أكد عليه عمارنة في جامعة الجزائر 3
ذكر الأمين العام للاتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي البروفيسور مسعود عمارنة، بدعوته لتكريس ثقافة الحوار البنّاء والخطاب السلمي المتزن، في نطاق الشراكة الاجتماعية الحقّة التي توليها الدولة الجزائرية أهميةً بالغةً.
وقال ذات المسؤول، أن هذه الشراكة، ممارسة مطلوبة ودعامة أساسية من دعائم السير الحسن والاستقرار لمؤسسات الدولة ورفع مردوديتها. مما يجعل الحوار والتشاور القائم في الأطر التي يكفلها القانون، شرط من شروط الارتقاء. وفعل يترجمه العمل النقابي الحضاري الحريص على الطرح المسؤول والمتفتح على القضايا المهنية والاجتماعية محل اهتمام الأسرة الجامعية.
وأضاف: “وإذ لا تزال الجهود التشاركية المبنية على الفعل النقابي القانوني والملتزم بأخلاقيات الحوار المتفتح والتشاور البناء هي السبيل الأمثل خدمة للأسرة الجامعية وتطويرا لمرفق التعليم العالي. فإن ما نشهده اليوم من وثبة على أصعدة شتى في نطاق التعليم العالي والبحث العلمي يجلي لنا صورة جديرة بالتثمين والتقدير. تحمل الانبعاث الحقيقي لوتائر متعددة للتطوير وصقل أدوار الجامعة بما يجعل منها صرحا يتفتح على المجتمع ويخدم الشأن التنموي”.
وتابع عمارنة: “وفي سياق الشراكة الاجتماعية دائما، فقد كانت الاتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي ولا تزال ثابتة على مبدأ الحوار البناء والشراكة المثمرة. وهو المسعى الذي لا تحيد عنه في ممارستها النقابية الوطنية الأصيلة. إن الحوار السلمي والمتفتح هو النهج المتزن الذي يخدم المؤسسة واستقرارها ويعزز الانسجام بين المنتسبين إليها”.
مشيرا إلى إن قوام الشراكة الحقة هو الأساس النقابي المتين المبني على ضوابط الممارسة النقابية التمثيلية التي لا تجد حرجا في النطق عن الأساتذة.
وتابع ذات المتحدث، أنه وفي ذات الإطار، وعلى صعيد ما أسس للعمل النقابي عهدا جديدا يرتقي به في جزائر جديدة منتصرة. فإن الاتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي تثمن العناية البالغة رئيس الجمهورية بهذا المسعى المؤكد على ضرورة اعتماد الحوار مع الشريك الاجتماعي، لاسيما في قطاعات حيوية، منها قطاع التعليم العالي والبحث العلمي.
وإيمانا بذلك، فإن الاتحادية لن تتوانى عن الاستمرار في تكريس النهج التشاوري المتفتح خدمة للمؤسسة والأسرة الجامعية. حيث لا يخلوا رصيد الاتحادية من الجهود و اللقاءات على مستوى القطاع والملتقيات والندوات الوطنية والجهوية ولقاءات الفروع من أجل التناول الحريص والناجع لكل الملفات المهنية والاجتماعية كما لا تدخر جهدا في المساهمة المتميزة في المسائل المتعلقة بالشأن الوطني التنموي والاجتماعي وكل ما خدم ازدهار البلاد ورقيها.
وختاما، جدّد عمارنة التأكيد، على أن الاتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، على الصعيد المهني والاجتماعي، لا تتوانى عن الاستمرار في طرح مختلف الملفات والانشغالات في كنف الحوار وثقافة مؤسسة الدولة. ولن تحيد عن ذلك ما دامت ثابتة على مسار يؤمن بالطرح السديد والخطاب المتزن ويتفتح على ما يخدم المشهد الراقي للجامعة الجزائرية ويسهم في استمرار النقلة النوعية التي بتنا نراها رأي العين بجهود مثمرة، في جزائر لا يتوانى أبناؤها البررة من إطارات جامعية وبحثية عن أداء رسالتهم بإخلاص، لا يثنيهم شيء في سبيل رفاهية وازدهار جزائرهم الحبيبة.