من الفشل نبدأ وحتما سننجح
في الجانب المشرق من معادلة الفشل أو الإخفاق، فإن كمية الدروس التي نتعلمها من الفشل أعظم وأكثر ثباتاً من الدروس التي يعلّمنا إياها النجاح.
لذلك يُقال أن النجاح معلّمٌ فاشلٌ والفشل معلّمٌ ناجحٌ! فعندما تخفق تعرف أكثر نقاط ضعفك وقوتك، وتعرف حقيقة من حولك، والأهم أنّك تعرف نفسك أكثر.
أحيانا بخسارتك لمعركةٍ تتعلم ما يجعلك تفوزُ بالحرب. تذكر أن الطفل يسقط عشرات المرات قبل أن يمشي. لكن كل عثرة يعثرها تقربه من خطوته الأولى. وأنت وإن لم تعد طفلا إلّا أنك لست سوى امتدادٍ زمني لذاك الطفل.
لذلك عند خوض تجربة فاشلة، لا تدفنها في مقبرة النسيان قبل أن تُشرِّح أسباب فشلها. وتطور منها لقاحات تكسبك مناعة أكثر تحصنّك في تجاربك القادمة. ابحث عن أسباب المشكلة وجذورها. اسأل نفسك الأسئلة التالية :
ما هي الأسباب التي أودت إلى هذا الإخفاق؟
ما هي الصفات السلبية التي ولّدت هذه الأسباب؟
ما هي الجذور النفسية التي ولّدت هذه الصفات السلبية؟
ستكتشف سلسلةً من الأخطاء المتصلة والمتشابكة. قم بتفكيكها ومعالجتها. هكذا ستتمكن من إيجاد مكامن الضعف وتحويلها الى عناصر قوة. وسيصبح الفشل أداة لتطوير الذات.