منكوبو فيضانات غرداية مهددون بكارثة صحية عظمى
- تكابد أكثر من 500 عائلة من أصل 2725 عائلة منكوبة من ضحايا فيضانات غرداية التي ضربت المنطقة في الفاتح أكتوبر من السنةالجارية، مشاقا جمة بسبب الإهمال وانعدام الرعايةالصحية بعد أن انسحبت الوحدات التابعة لمديرية الصحة للولاية أياما قليلة بعد عودةالحياة إلى المنطقة.
- وقد اطلعنا على معاناة العائلات المقيمة في مركز الإيواء الكائن بمدخل المدينة ببوهراوة، والذين يتقاسمون أوضاعا معيشية أقل ما يقالعنها أنها كارثية، وسط الأوساخ والقاذورات وغياب أدنىشروط النظافة، والذين نالت الأمراض من معظمهم وأنهكهم الجري وراءالأطباء والأدوية.
- وفي سياق متصل، أكد هؤلاء الغياب الكلي للسلطات المحلية والتي أهملت وضعهم سواء الصحي أو حتى المعنوي، حيث تقول إحدىالسيدات التي يعاني إبنها من مشاكل بالقلب والتي تأزمت منذالفيضانات إلى اليوم، أن هذا الأخير كثيرا ما يمرض ويعرف أوقاتاحرجة، وهي تقف أمامه مكتوفة اليدين وتضطر لانتظار الصباح حتى تحمله بإمكانياتها الخاصة إلى مستشفى المدينة، لا لشيءإلا لانأطباء الولاية والذين من المفروض أن يكونوا في الموقع، قد غادروا المكان أسبوعا بعد الكارثة، مضيفة أنها وكغيرها ملت من الوعودالكاذبة وتأمل الترحيل في أقرب الآجال، ومثلها والدةأخرى يعاني صغيرها من عجز في الكلى والذي كاد يموت بين يديها، رغم أنهماتصلوا بالحماية المدنية ولكنها لم تأت، تضيف محدثتنا.
- مشكل آخر يطرحه نزلاء هذا المركز ويتعلق بالغياب الكلي للنظافة، المشكل الذي انعكست صوره على الواقع بحيث تغزو المياه العكرة والراكدة الساحة الداخلية لمبنى المعارض القديم، فضلا عن الروائح الكريهة التي تزكم الأنفاس، والقوارض التي وجدت طريقها إلى الخيام الهشة. في ظل تعفن المكان بسبب قلة المياه، والتي تضطر ربات البيوت إلى نقلها لخيامهم بكميات قليلة بواسطة قارورات المياه المعدنية، و عليه، فقد ناشد هؤلاء السلطات التدخل لانقاصهم، طالما أنهم مهددون بما هو أمّر من التشرد
رابط دائم :
https://nhar.tv/pcJt3