منكوبو فيضانات عنابة مهددون بالسرطان
حذر المختصون
في الشأن الصحي والبيئي بولاية عنابة، من كارثة صحية تحدق بآلاف المواطنين القاطنين بالبيوت الجاهزة المتمركزة ببلديتي البوني وسيدي عمار، وهي السكنات المؤقتة التي منحها والي عنابة الأسبق ”ب.ل” لضحايا فيضانات سنة 1981 ، والتي ضربت وقتها أحياء ”لاسيتي أوزاس” ”11 ديسمبر 1960”، وشارع إفريقيا بالسهل الغربي. خطورة الوضع حسبما أفاد به المختصون ”للنهار”، تكمن في المواد السامة والقاتلة المحضورة التي تحتويها جدران البيوت الجاهزة، بحيث أكد الأطباء وجود مادة ”الأمنيونت” القاتلة، التي تتسبب في الإصابة بمرض السرطان خاصة بعد تعرض جدران هاته البنايات إلى الاهتراء والخراب، إضافة إلى أن البيوت الجاهزة لا تتعد ى صلاحية إيوائها سوى 10 سنوات كأقصى تقدير، وهي المدة الزمنية التي تجاوزتها بكثير السكنات الجاهزة ”ببوخضرة” و”حجر الديس” التي تقدر بأزيد من 1078 سكن، التي يزيد عمرها عن 28 سنة. من جهتهم أبدى السكان القاطنين بهذه السكنات ”للنهار”، سخطا وغضبا كبيرين، جراء التماطل من طرف السلطات المحلية والولائية، إزاء قضيتهم القديمة الجديدة. واعتبر هؤلاء هذا التماطل تهميشا مفتعلا، قاد إلى معاناة عشرات السنين، من المفروض أن تنتهي في مهدها نظرا لوعود الوالي ”ل.ب” الذي وعد بمنح هؤلاء سكنات لائقة بعد فترة قصيرة، نظرا للخطر الصحي الذي يهددهم. فإن هاته البيوت ـ حسبهم ـ أضحت غير قادرة على استعاب عائلاتهم، بحيث تأوي أغلبها أزيد من عائلة في البيت الواحد. ومقابل هاته الأوضاع الكارثية وبعد يأس حاصل، قرر هؤلاء الاعتماد على النفس في إيجاد حل يخرجهم من معاناتهم. بحيث توصلوا إلى أرضية إتفاق جماعية، تقضي بتهديم هاته السكنات وإعادة بنائها من جديد، إعتمادا على إمكانياتهم الخاصة، مقابل تسوية المصالح العقارية لوضعية هاته السكنات، وهي مساعدة عادية وبسيطة، مقارنة بالمساعدات المالية التي قدمتها الدولة في بعض الولايات المتضررة من الكوارث الطبيعية في فترة الثمانينيات.