منفذوا عملية الغلاوية قد يكونون من مهربي الأسلحة و المخدرات
نقلت مصادر مسؤولة ان مصالح الأمن الموريتانية التي تحقق في قضية اغتيال سياح فرنسيين و الهجوم على ثكنة الغلاوية، على الحدود الجزائرية الموريتانية،
لا تتوفر على أدلة اثباث تورط نشطاء الجماعة السلفية للدعوة و القتال الجزائرية التي حولت تسميتها إلى “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ” في الاعتداءين .
و استبعدت مصادر أمنية جزائرية تتابع الملف تورط تنظيم درودكال لمحدودية إمكانياته و قدراته البشرية و القتالية، لكنه قام بتبني العملية الثانية، في محاولة للتأكيد على تجسيد هدفه في تحويل تنظيمه إلى جماعة إقليمية تنشط خارج الحدود الجزائرية، من جهتها كانت قيادة التنظيم الإرهابي قد تبنت الهجوم على الثكنة فقط دون اغتيال السياح في بيان سابق، و لم تتطرق إليه بالتفاصيل، مؤكدة مسؤوليتها عن الاعتداء دون الإشارة إلى هوية منفذيه أو قائد العملية كما اعتادت ذلك .
و لم تستبعد مصادر أمنية في نواكشوط، حسبما نقلته وكالة “رويترز” نقلا عن مسؤولين أمنيين في موريتانيا أول أمس، أن “المهاجمين قد يكونون مهربين مسلحين يقومون بتهريب مخدرات و أسلحة و أشخاص عبر الحدود التي تفتقر لحراسة جيدة في عمق الصحراء” ، و لاحظ مصدر أمني آخر في سياق متصل، أن “السلاح الثقيل الذي استولى عليه المهاجمون يمكن تفكيكه ويكفي لشخص متخصص أو شخص تدرب على استخدامه أن يستعمله “، و كان المهاجمون قد استولوا على قاذفة صواريخ كانت في السيارة وذخائر وأسلحة.
و كانت السلطات الموريتانية قد اتهمت، عقب الاعتداءين ، نشطاء على صلة بالجماعة السلفية للدعوة و القتال، و قالت أن الهجوم نفذ من قبل عناصر تابعة للجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية، التي تحولت مؤخرا إلى ما يسمى “تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، و استند المحققون إلى هوية منفذي العملية وهم متهمون سابقون في قضايا تتعلق بالإرهاب.
وتذهب تحليلات أمنية في اتجاه تنفيذ مهربين للهجوم على ثكنة الغلاوية، خاصة و أن المنطقة الصحراوية الواسعة الواقعة بين موريتانيا ومالي والجزائر منطقة شاسعة و غير مراقبة وتعتبر ممرا و نقطة عبور لشبكات تهريب المخدرات و الأسلحة و السجائر ، إضافة إلى شبكة الهجرة غير الشرعية، و يكون تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ” قد سعى لتبني الهجوم لأن ذلك يخدم مصالحه و أهدافه في محاولة إثبات قدرته على النشاط خارج الحدود و الخروج عن الإطار المحلي، لكن البيان كان سطحيا جدا و اكتفى بنقل ما أوردته وسائل الإعلام حول حصيلة العملية و ربطها بالحرب ضد الصليبيين بعبارات تقليدية تكشف عدم توفره على تفاصيل خاصة، و أنه لا يذكر هوية منفذيها من “المجاهدين” الذين تنسبهم أجهزة الأمن الموريتانية إليه.