منع مثيري الشغب من دخول الملاعب بقوة القانون
الشرطة تقترح إشراكها في عمليات برمجة المباريات لتحديد المخطط الأمني
قدّمت وزارة الشباب والرياضة مشروع قانون لمحاربة العنف في الملاعب، ينص بالأساس على منع مثيري الشغب من حضور المباريات، وفي هذا الشأن قال عميد شرطة مجيد سعدي مدير حفظ الأمن بمديرية الأمن العمومي بجهاز الشرطة، إن مصالح الأمن ستعد سجلا خاصا بالمتورطين في أحداث الشغب الصادرة في حقهم أحكام من طرف العدالة على غرار ما يحدث في دول أوروبية، قصد منعهم من دخول الملاعب.وأوضح المسؤول الأمني في تصريحات للإذاعة الوطنية، أن الحكومة الجزائرية تدرس منع مثيري الشغب من دخول الملاعب على خلفية تزايد أحداث العنف في ملاعب كرة القدم خلال الفترة الماضية، حيث سيتم اعتماد القانون فور التصديق عليه.من جهته، قال عميد أول للشرطة نور الدين براشدي نائب رئيس أمن ولاية الجزائر، إن العنف في الملاعب لا يعود لمشكل الأمن بل لأن أغلب الملتحقين بالملاعب يكونون تحت تأثير المخدرات والمؤثرات العقلية، ولا يمكن لجهاز الأمن مراقبة ما إذا كانوا مخدرين، لافتا إلى عدم وجود ثقافة رياضية لدى بعض الأنصار الذين ورغم عمليات التفتيش التي يخضعون لها إلا أنهم يعملون على إدخال أسلحة بيضاء بطرق ملتوية، سواء بالتنسيق مع بعض مستخدمي الملاعب أو في ملابسهم أو حتى داخل “ساندويتشات”، وأشار في هذا الصدد إلى قيام أحد الأنصار بإدخال سكين في الخبز تحت البطاطا المقلية حيث لم تتفطن له مصالح الأمن إلا بعد أن أخرجه وبالتحقيق معه كشف على الطريقة التي استعملها في إدخال السلاح المحظور إلى الملعب، وفي السياق ذاته، نبّه المتحدث إلى ضبط بعض العاملين بالملاعب وهم يغرسون المهلوسات في أجزاء من الملعب ساعات قبل تنفيذ المخطط الأمني، وهو ما يصعّب من مهمة رجال الشرطة في تحقيق أمن شامل الذي قال عميد أول للشرطة براشدي- أنه من المفروض أن تكون الجهود لإنجاحه متظافرة وليست مهمة خاصة بالشرطة فقط.ودعا مسؤول أمن ولاية الجزائر لجان الأنصار إلى القيام بأدوارهم في توعية الأنصار، وهو الشأن ذاته بالنسبة للأطراف المكلفة ببيع التذاكر، هذه الأخيرة التي يجب عليها احترام معايير السلامة وبيع التذاكر بعقلانية واحترافية بدون زيادة في عدد الأنصار الذين تكون الأعداد الزائدة في غالب الأحيان سبب أعمال الشغب يقول المتحدث -وعن مشكل البرمجة اقترح السيد براشدي إشراك مصالح الأمن المختصة إقليميا في اجتماعات برمجة المباريات على الأقل للإطلاع على عدد الأنصار والتطورات الحاصلة فيما يخص الجانب النفسي للأنصار، بالتنسيق مع لجان الأنصار من أجل تحديد مخطط أمني شامل ومتكامل.
المتهمان يعترفان: “كسرنا كاميرا التلفزيون للتخلص من الصور التي تديننا”أفادت مصادر عليمة لـ “النهار”، أن المتهمين اللذين تم توقيفهما في قضية رمي كاميرا التلفزيون الجزائري من أعلى مدرجات ملعب 5 جويلية، في اللقاء الذي جمع بين اتحاد الحراش واتحاد العاصمة، أفادا في معرض تصريحاتها أمام هيئة التحقيق أن قيامها بكسر الكاميرا كان بسبب تخوفهما من أن تكون قد رصدت أعمال الشغب التي شاركا فيها بالمدرجات، وهو ما يدينهما، حيث تعمدا رميها للهروب من التحقيق، وقالت المصادر ذاتها إن أحد المتورطين طالب جامعي بكلية الحقوق يبلغ من العمر 23 سنة، حيث ينتظر أن يمثل المتهمان رفقة المتهمين الآخرين البالغ عددهم ستة، قريبا أمام قاضي تحقيق محكمة بئر مراد رايس.