منع المعلّمين «الشيوخ» من تدريس أقسام أولى وثانية ابتدائي

    القرار سيتم العمل به رسميا بداية من الموسم الدراسي المقبل

 قرّرت وزارة التربية الوطنية منع الأساتذة المقبلين على التقاعد من تدريس قسمي السنتين الأولى والثانية ابتدائي، واشترطت أن يقل سنهم عن الـ50، وهذا كي يتمكنوا من التكوين وتدريس التلاميذ حسب المنهاج الجديد الذي سيتم العمل به بداية من السنة المقبلة.وجهت وزارة التربية الوطنية تعليمة مستعجلة لمديريات التربية الموزعين عبر التراب الوطني أمرتهم من خلالها بضرورة الشروع في تكوين معلمي التعليم الابتدائي حول البرنامج الجديد الذي سيتم تطبيقه بداية من السنة المقبلة ويخص قسمي السنتين الأولى والثانية ابتدائي .وحسب المعلومات المتوفرة لدى «النهار»، فإن الوزارة اشترطت بداية من السنة المقبلة، ألا يكون سن أساتذة هذين القسمين يقارب سن التقاعد، وهذا قصد تمكين المشرفين على تكوين الأساتذة في مجال البيداغوجيا وكذا كيفية التعامل مع البرنامج الجديد باعتبار أنه بداية من السنة المقبلة، سيتم اعتماد كاتبين فقط، الأول يضم كل المواد الأدبية، والثاني يضم كل المواد العلمية، وهذا في إطار تخفيف البرامج والمحفظة على التلاميذ .وأكدت الوزارة أنه سيتم بداية من هذه السنة الشروع في تكوين الأساتذة المعنيين قصد معرفة الأساليب الجديدة التي سيتم اعتمادها من أجل تدريس هذه المواد.ويأتي هذا الإجراء في ظل الاستراتيجية الجديدة التي تعتمدها وزارة التربية والتي تؤكد من خلالها على ضرورة العمل بأستاذ واحد طيلة خمس سنوات، أي أن الأستاذ الذي يدرس التلاميذ سنة أولى ابتدائي يواصل عمله إلى غاية السنة الخامسة، وهذا قصد مساعدة التلاميذ على التأقلم .للإشارة كانت وزارة التربية الوطنية قد أدخلت تعديلات جذرية على كتاب اللغة الفرنسية للسنة الثالثة ابتدئي، بإدراج دروس ومناهج تم استحداثها مؤخرا تتماشى ومستوى التلميذ، خاصة بعد الانتقادات التي عرفها مضمون بعض الدروس التي يحتوي عليها الكتاب القديم، الذي لا يتماشى وقيم المجتمع الجزائري. بالإضافة إلى هذا، ستستحدث كتابين جديدين، الأول يضم كل المواد العلمية، على غرار التربية التكنولوجية والرياضيات وكذا أبجديات الحساب، والثاني يضم المواد الأدبية ويشمل القراءة، والتربية المدنية والتعبير وأيضا التربية الإسلامية.