منظمة هيومن رايتس ووتش تطالب بغداد بفتح تحقيق في معلومات عن تعذيب احد حراس الهاشمي
طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش الجمعة، الحكومة العراقية بفتح تحقيق جنائي في معلومات عن وفاة احد عناصر حماية نائب رئيس الجمهورية الملاحق قضائيا طارق الهاشمي، اثر تعرضه للتعذيب.وكان الهاشمي اتهم قوات الأمن بالتسبب بوفاة عامر سربوت زيدان احد عناصر حمايته الموقوف منذ ثلاثة اشهر لدى السلطات. وقد نشر صورا تشير إلى تعرضه للتعذيب، لكن القوات الأمنية والسلطات القضائية نفت هذه الادعاءات وأكدت ان وفاته كانت بسبب فشل كلوي.وقال جو سترو نائب مدير المجموعة في الشرق الأوسط التي تتخذ من نيويورك مقرا لها ان “التصريح الذي سمعنها والصور التي رايناها تشير إلى ان ضباطا أمنيين قاموا بتعذيب عامر سربوت زيدان البطاوي، حتى الموت، في داخل المعتقل”.وأضاف انه “من الضروري ان تقوم الحكومة العراقية بإجراء تحقيق بالحادثة ونشر نتائج هذه التقارير بصورة علنية”.وكان مجلس القضاء الأعلى العراقي أكد ان التقرير الطبي يؤكد ان وفاة احد عناصر حماية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي المطلوب قضائيا جاءت اثر مرضه، وليس جراء تعذيب كما ادعى الهاشمي.ونقل بيان عن الناطق باسم المجلس القاضي عبد الستار البيرقدار ان “المتوفي كان يعاني من المرض وتم ارساله الى عدة مستشفيات (…) اخرها مستشفى مدينة الطب التي دخلها في السابع من الشهر الجاري وحتى وفاته”.كما نفى ثاني ارفع مسؤول امني في بغداد ان يكون البطاوي تعرض للتعذيب، موضحا انه توفي لاصابته بمرض مزمن.وقال الفريق حسن البيضاني رئيس أركان قيادة عمليات بغداد، لفرانس برس ان البطاوي “توفي جراء عجز كلوي مزمن”.وفيما يتعلق بصور للبطاوي تحمل اثار تعذيب قال المسؤول الامني “عبر الفوتوشوب يمكن القيام بكل شيء” في اشارة الى تكذيب لوقوع عمليات تعذيب.ونقل بيان عن الهاشمي مساء الاربعاء “انعي لكم وفاة عنصر الحماية عامر سربوت البطاوي (33 عاما) متأثرا بالتعذيب الذي تعرض له بعد اعتقاله”.ويلاحق الهاشمي احد قياديي القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي، بتهمة دعم عمليات ارهابية نفذتها عناصر حمايته.ويعود تاريخ صدور مذكرة الاعتقال بحق الهاشمي الذي مازال مقيما في اقليم كردستان، الى 19 كانون الاول/ديسمبر الماضي.