إعــــلانات

منسق تنظيم “القاعدة” في الجزائر يعود إلى الحياة

منسق تنظيم “القاعدة” في الجزائر يعود إلى الحياة

أفادت مصادر مؤكدة أن منسق تنظيم “الجماعة السلفية للدعوة والقتال” مصعب أبو عبد الله واسمه الحقيقي سعيود سمير والذي أعلن عن القضاء عليه في مواجهة مع فرقة من الجيش الوطني الشعبي يوجد على قيد الحياة.

أفادت مصادر مؤكدة أن منسق تنظيم “الجماعة السلفية للدعوة والقتال” أو ما أصبح يعرف بإسم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” مصعب أبو عبد الله واسمه الحقيقي سعيود سمير والذي أعلن عن القضاء عليه في مواجهة مع فرقة من الجيش الوطني الشعبي يوجد على قيد الحياة.
وكشفت مصادر عليمة لـ “النهار” أن سعيود سمير الذي نقل على جناح السرعة إلى أحد مستشفيات العاصمة مساء الخميس 26 أفريل الماضي بعد اشتباك عنيف مع فرقة تابعة للجيش بمنطقة سي مصطفى بولاية بومرداس إثر رفضه التوقف أمام حاجز أمني قد نجا بأعجوبة من الموت بعد عدة أسابيع من العناية الطبية المركزة التي وفرتها له مصالح الأمن طيلة عدة أسابيع.
وكانت وسائل الإعلام الوطنية والدولية قد نقلت عن وكالة الأنباء الجزائرية نبأ مقتل سعيود سمير قبل أن يتم الكشف اليوم، ولأول مرة، أن هذا القيادي البارز في تنظيم “الجماعة السلفية للدعوة والقتال” قد عاد للحياة بعد رعاية طبية خاصة وفرت له لفترة طويلة.
ويعتبر سمير سعيود المكنى “مصعب أبو عبد الله” أحد المرجعيات الأساسية في تنظيم “الجماعة السلفية للدعوة والقتال” التي تنشط منذ أشهر باسم “تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” ولم تكن قوات الجيش تعلم أنها قتلت منسق الوطني للتنظيم المسلح إلا في ساعة متأخرة من المساء بعد أن تعرف على جثته أحد “التائبين” من التنظيم المسلح يكنى “أبو الحارث” والذي كشف بأن القتيل الذي وضعته جثته في غرفة الإنعاش هي فعلا للمكنى سمير مصعب.
وحسب مصادر “النهار” فقد تفاجئ مصعب أبو عبد الله عندما عاد إلى وعيه عن الطريقة التي تعاملت بها أجهزة الأمن وأيضا الإسعاف الطبي الذي وفرته له أجهزة الأمن من أجل إنقاذ حياته من موت مؤكد بعدما كان يعتقد، مثلما صرح بذلك، أن هذه المصالح ستقضي عليه بمجرد سقوطه جريحا بسبب الصورة السيئة التي تروج عن مصالح الأمن في الجبال.
وقال مصعب أبو عبد الله لأجهزة الأمن أنه لم يكن يصدق بأنه على قيد الحياة وهو ما دفعه إلى المساهمة طواعية تقديرا وعرفان لموقف أجهزة الأمن في توفير معلومات ثمينة عن تنظيم “القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي” مكنت أجهزة الأمن من تحقيقات عمليات نوعية ضد هذا التنظيم المسلح خلال الفترة الأخيرة.
ويعتبر إنقاذ حياة مصعب أبو عبد الله “واجب إنساني ومهني” علما بأن “الجيش الجزائري جيش شعبي ومن الطبيعي أن يكون مثل هذا التصرف الإنساني” مشيرا إلى أن أجهزة الأمن في دول أخرى تقضي على الإرهابيين عندما يكونون في مثل هذه الوضعيات.
ويعتقد خبراء في الشأن الأمني أن هذا الموقف الإنساني الذي يسجل لأجهزة الأمن يعتبر أول بيان فعلي وملموس على بطلان الروايات التي كانت تعتقد بسبب غياب المعلومات أو لاعتبارات سياسية بأن أجهزة الأمن لم تكن تدخر جهودا لإنقاذ الإرهابيين من الموت حتى عندما يكونون في موقف ضعف أو على وشك الموت.
من هو سمير مصعب؟
يعتبر “مصعب أبو عبد الله” وهو من مواليد 1972 بالأخضرية أحد أبرز المبحوث عنهم من طرف قوات الأمن ويعرف في بلاغات البحث على أنه “أمير منسق الجماعة السلفية للدعوة والقتال” على المستوى الوطني ضمن القيادة الجديدة للتنظيم المسلح بعد تولي أبو مصعب عبد الودود قيادتها في سبتمبر 2004.
وقد ذكر تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” بأن مصعب أبو عبد الله نشأت في مساجد الأخضرية ولاية البويرة وسجن عدة مرات في قضايا تخص الإرهاب بسجن بالبرواقية بولاية المدية قبل أن يفرج عنه في إطار تدابير قانون الوئام المدني سنة 1999.
بيان تنظيم “القاعدة” بعد إعلان مقتل سمير مصعب
أصدر تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” بعد الإعلان عن مقتل مصعب أبو عبد الله واسمه الحقيقي سمير سعيود بيان أثنى فيه على مصعب أبو عبد الله وقدم شهادته عنه جاء فيها “لم يكن للأخ مصعب أي علاقة بغزوة بدر المغرب الإسلامي، و ليس هو المسؤول عنها” لكنه أشار إلى أنه “كان من الإخوة الطيبين الذين لا تغادر البشاشة وجوههم..خادما لإخوانه خفيف الروح، ضحوكا ليناً”.
وقام تنظيم “القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي” بنشر صور مصعب أبو عبد الله على الإنترنيت تخليدا لذكراه.

رابط دائم : https://nhar.tv/Eft2R