إعــــلانات

منح «الفيزا» لدخول الولايات المتحدة الأمريكية في يوم واحد

منح «الفيزا» لدخول الولايات المتحدة الأمريكية في يوم واحد

 أمريكا تعتبر الانتخابات الرئاسية في الجزائر شأنا داخليا.. وحضور ملاحظين دوليين لضمان شفافية الرئاسيات

  موضوع شكيب خليل قضية خاصة.. وندعو إعادة النظر في قاعدة 49/51

أكد «هنري إنشر» سفير الولايات المتحدة الأمريكية المعتمدة في الجزائر، استحالة التدخل الأمريكي في غمار الانتخابات الرئاسية الجزائرية لسنة 2014، وقال بصريح العبارة «لا ولن نتدخل في هذا الشأن، ولا تعليق لنا بخصوص رئاسيات الجزائر لأن ذلك شأن داخلي يخص الدولة لوحدها»، لكن هذا التصريح لن يمنع السفير من التأكيد على وجود مزاعم لدى سلطات بلاده من أجل إيفاد مراقبين دوليين مثلما جرت العادة. «أمريكا لا تتدخل في الشؤون الداخلية للجزائر، وليس لدينا أي تعليق سواء ترشح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى عهدة رابعة أو لم يترشح»، هكذا رد السفير الأمركي على سؤال «النهار» حول موقف الولايات المتحدة الأمريكية من ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة لرئاسيات 2014، مشيرا إلى أن كل ما تتمناه أمريكا هو أن تكون الانتخابات المقبلة نزيهة وشفافة، حيث أفاد أن سلطات بلاده تعتزم إرسال مراقبين دوليين بمناسبات الاستحقاقات الرئاسية مثلما جرت العادة في السنوات الماضية. وفي ندوة صحفية عقدها، أمس، بمقر السفارة الأمريكية المعتمدة بالجزائر، أكد السفير بخصوص زيارة وزير الشؤون الخارجية جون كيري في رده على اسلئة الصحفيين، أن السلطات الجزائرية تتباحث حاليا مع نظيرتها الأمريكية من أجل التنسيق والتحضير لأجندة جديدة بعد إلغاء زيارة العمل التي كانت مرتقبة شهر نوفمبر الماضي، كاشفا أن تاريخ الزيارة سيحدد في القريب العاجل. هذا وتطرق سفير أمريكا إلى عدة مواضيع تخص الساعة، أبرزها العلاقات التجارية والاقتصادية التي تجمع البليدين، ففي هذا الإطار، وجه هنري نداء إلى السلطات الجزائرية عبر وسائل الإعلام يدعو من خلاله إلى التخلي عن العمل بقاعدة 49/51 الخاصة باستثمارات الأجانب، وهذا بعد أن وجه بعض الانتقادات لسياسة الحكومة والتي من شأنها عرقلة مسار الاستثمارات الأمريكية في الجزائر لا سميا في مجال الصناعة، الفلاحة والطاقة، حيث كشف السفير عن التوقيع على عدة اتفاقيات ومشاريع لاسيما فيما يخص إنتاج الكهرباء، داعيا إلى ضرورة تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين على أساس الإصلاحات السياسية التي باشرتها الجزائر، موضحا أن المرحلة المقبلة ستعرف تكثيفا للعلاقات الثنائية بين البلدين وستعمل أمريكا على إرساء شراكة قوية مبنية مع بها الجزائر. وفي الشأن الأمني، ثمّن «هنري» دور الجزائر في استتباب الأمن، كما اغتنم الفرصة للتعبير عن ارتياحه بخصوص الوضع الأمني في الجزائر والذي عرف استقرارا كبيرا والذي كان سببا في عودة الشركات الأمريكية للعمل في الجنوب بعد الاعتداء الإرهابي ضد قاعدة الحياة بتڤنتورين، داعيا إلى تبادل خبرات وتظافر الجهود بين الجزائر والدول التي تعاني من ويلات الإرهاب لأنه يهدد استقرار وأمن كل البلدان قائلا « السلطات الأمنية الجزائرية تقوم بعمل ممتاز، ولا توجد هناك مقارنة بين الظروف الأمنية في السنوات الماضية واليوم»، وأضاف قائلا « نحن نعتمد على السلطات الجزائرية لضمان أمن مقرات السفارات والمواطنين الأجانب الموجودين في الجزائر».  إلى ذلك، وفي رده على سؤال حول قضية، شكيب خليل، حول ما إذا كانت أمريكا ستسلمه الى الجزائر، وحيازته لجنسية الأمريكية، رد الدبلوماسي الأميركي»لا يمكن لنا التدخل في القضايا التي تكون محل تحقيقات من طرف القضاء الجزائري، لكننا نتابع كل كبيرة وصغيرة ونحن في اتصال دائم مع السلطات الجزائرية بخصوص هذه القضية»، قبل أن يعود ويؤكد «لا يمكن لأمريكا أن تكشف عن جنسية أي كان مهما كانت صفته أو مركزه، ولا تنتظروا منا أن نكشف، إن كان شكيب خليل، حائزا للجنسية الأمريكية أو لا». وعلى صعيد مواز، أقر السفير بوجود جملة من التسهيلات الخاصة بإجراءات منح التأشيرة للجزائريين، حيث أكد أن عملية دراسة الملفات والرد للطالبين لا يتجاوز يوما واحدا، مفيدا أن السفارة الأمريكية تأخذ بعين الاعتبار معايير دقيقة لمنح «الفيزا» . هذا، وقد رفض السفير الرد على قضية التجسس على الجزائر، حيث تحفظ هنري عن الإجابة عن خضوع أمريكا إلى المساءلة من طرف السلطات الجزائرية واكتفى بالقول «نحن نتبادل المعلومات مع الجزائر، ونعمل جاهديين لمكافحة الإرهاب «.

 

 

 

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/NO8qH