ملتقى تحسيسي بوجدة لاستعطاف السلطات الجزائرية بفتح الحدود
علمت جريدة ” النهار” من مصادر جرد مطلعة أن السلطات الملكية بعمالة
وجدة قررت عقد ملتقى تحسيسي مع المجتمع المدني المغربي بحضور مجموعة كبيرة من الجزائريين القاطنين بالمغرب بصفة دائمة والحاملين للجنسية المغربية إلى جانب عدد كبير من المجاهدين الذين خدموا القضية الجزائرية إبان الاستعمار الفرنسي. هذا اللقاء من أجل مطالبة السلطات الجزائرية من خلال توقيع بيانات وجهت أغلبها لرئيس الدولة الجزائرية من أجل إعادة فتح الحدود بين الجزائر والمغرب وسبق أن دعت السلطات الملكية بتعجيل قرار فتح الحدود مع المملكة المغربية في أقرب وقت ممكن.
واعتبر الحاضرون قرار غلق الحدود بين البلدين الشقيقين “خسارة حقيقية وكبيرة للجزائر والمغرب، وضربة موجعة لاقتصاد البلدين السائرين في طريق النمو وأن الاستمرار في غلق الحدود بين البلدين سيساهم كذلك في انتشار واستفحال ظاهرة التهريب بشكل كبير.
وحاولت الهيئة الملكية تبرير موقفها بأن المغرب غايته نبيلة على أساس أن تعطيل قيام الاتحاد المغاربي لحد الآن هو أحد الأسباب الرئيسية التي أنتجت الركود والتخلف الذي يتخبط فيه المواطن المغاربي، وأدت إلى الجمود الاقتصادي الذي جعل بلدان المنطقة المغاربية تتأخر عن مواكبة التطورات الحاصلة والتكتلات الاقتصادية القائمة على مستوى العالم على غرار الاتحاد الأوروبي.
من جهة أخرى اعتبرت الأحزاب السياسية المغربية أن بقاء الحدود مغلقة بين الشعبين الجزائري والمغربي يشكل في نظرهم جريمة تاريخية واعتبروا أنه مهما كانت الأسباب التي أدت إلى غلقها، فإن مصلحة الشعبين تقتضي التعجيل بإيجاد الحلول لها بدون إضاعة الوقت في النبش في من يتحمل المسؤولية، لأن ذلك سوف لن يؤدي إلا إلى تعميق الجراح .
واعتبر أحد السياسيين المغاربة أن النتيجة لمواقفه الوحدوية المناهضة لهيمنة الجيش على مراكز القرار أن كلا من الجزائر والمغرب لم يوظفا الرصيد التاريخي الذي جمع الشعبين الجارين طوال عصور مضت، ووصل أوجه إبان المرحلة الاستعمارية، الذي امتزجت فيها دماء الشعبين ويذكر في تدخلاته أن العديد من الأصوات المهمشة بالجزائر والمشكلة أساسا من أسماء سياسية
وثقافية كان آخرها زعماء تاريخيون بالثورة الجزائرية ما فتئت تدعو إلى تجاوز كل المعيقات والحواجز التي تحول دون اندماج
وتكامل الشعبين الجزائري والمغربي وتمكينهما من مد جسور التواصل لفتح الحدود المغلقة منذ زهاء 15 سنة .
من جهة أخرى منذ مدة طويلة دخلت المملكة المغربية في أزمة اقتصادية كبيرة وجل المصانع التي تعود ملكيتها لليهود الذين استثمروا أموالهم في المغرب أجبرت على الغلق بسبب الأزمة المالية إلى جانب الركود الكبير في السياحة أصبح الحل الوحيد تدخل المؤسسات الكبرى التابعة لأسماء ثقيلة بالمغرب يهودية الأصل إلى إرغام السلطات الملكية على تجديد علاقاتها مع الجزائر من أجل إعادة الاستثمار السياحي والاقتصادي إلى المغرب.