مكالمة من مجهول ثم اختفاء سيارته.. هكذا قُتل الأستاذ كرومي

رئيس مكتب حزب ”الأمدياس” يؤكد عدم ارتباط الحادثة بقضايا سياسية
أكدت مصادر من مصلحة الطب الشرعي، أن الأستاذ الجامعي كرومي محمد الذي تم أول أمس، العثور على جثته داخل مكتب ”الأمدياس” الكائن بحي سيد البشير البلاطو سابقا قد تعرض فعلا إلى ضربة على مستوى الرأس أدت إلى وفاته نافية تلقيه لأية طعنة بالسلاح الأبيض، أو تعرض جثته إلى التنكيل أو التقطيع مثلما سبق وأن صرحت به زوجته.
وقد تبين من خلال التحقيقات التي أجرتها مصالح الأمن قبل رفع الجثة -حسب مصدر أمني- أنه تم اكتشاف في مكان العثور على جثته على واقيات جنسية مستعملة، الأمر الذي لم تؤكده خلية الاتصال لأمن وهران بعد اتصالنا بها لسرية التحقيق.
كما أفضت التحريات الأولية إلى أن الضحية كرومي أحمد قد تنقل إلى مكتب الأمدياس رفقة مجهول كونه هو من فتح باب المكتب بمفتاحه الشخصي لم يتم العثور عليه بل وجد الباب مغلقا بنفس المفتاح ولم يتعرض الباب إلى الكسر، علما بأن 5 أعضاء يحوزون نسخا من مفتاح المكتب حسب تأكيد المدعو ”ب. ب” عضو في الحركة الذي كان هو من اكتشف جثة الضحية بإحدى غرف المكتب بعد تنقله لختم بعض البيانات كانت ستنشر في وسائل الإعلام بعد اختفاء الضحية، علما أن سيارة الضحية ”بيجو 206” سوداء اللون قد اختفت تزامنا مع اختفائه مباشرة إثر تلقيه مكالمة هاتفية من شخص لم تحدد هويته لحد الآن وعلى ما يبدو ضرب له موعد ما للقائه قبل اختفائه وسيارته، وحتى هاتفه النقال ظل يرن بعد محاولات عديدة للاتصال به، لتبقى قضية اختفاء الأستاذ الجامعي ومقتله لغزا ستكشف عنه تحريات مصالح الأمن قريبا.
للإشارة، فإن رئيس مكتب الحركة الديمقراطية الاجتماعية سعيد كاتب قد أكد خلال ندوة صحفية أن حادثة العثور على جثته لا يجب ربطها بأمور سياسية، واضعا ثقته في مصلحة الطب الشرعي وتحقيقات الأمن للوقوف على ملابساتها.
وزير الدولة وزير الداخلية فتحنا تحقيقا مباشرة بعد مقتل الأستاذ كرومي
كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو وقد قابيلية أمس؛ أن التحقيق المتعلق بمقتل الأستاذ كرودي، تم مباشرته أمس الأول من قبل عناصر الأمن، فور مقتله.
وأوضح المسؤول الأول على القطاع أمس على هامش الجلسة العلنية المخصصة للتصويت على مشروع قانون البلدية، أنه سيتم إنهاء التحقيق عن قريب وإكتشاف القاتل، موضحا أن مقتل عضو التنسيقية الوطنية للحريات والتغيير بوهران، الأستاذ كرودي، سيتم فك لغزه في الأيام القادمة وستأخذ العدالة مجراها.