إعــــلانات

مقتل برهان الدين رباني في هجوم انتحاري نفذه أحد مقاتلي طالبان في كابول

بقلم وكالات
مقتل برهان الدين رباني في هجوم انتحاري نفذه أحد مقاتلي طالبان في كابول

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-priority:99;
mso-style-qformat:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:11.0pt;
font-family:”Calibri”,”sans-serif”;
mso-ascii-font-family:Calibri;
mso-ascii-theme-font:minor-latin;
mso-fareast-font-family:”Times New Roman”;
mso-fareast-theme-font:minor-fareast;
mso-hansi-font-family:Calibri;
mso-hansi-theme-font:minor-latin;
mso-bidi-font-family:Arial;
mso-bidi-theme-font:minor-bidi;}

أعلنت الشرطة الأفغانية أن برهان الدين رباني الرئيس الأفغاني الأسبق الذي يقود جهود السلام في أفغانستان قتل الثلاثاء عندما فجر انتحاري من حركة طالبان عبوة ناسفة كان يخبئها في عمامته، وفجر الانتحاري العبوة الناسفة أثناء اجتماع في منزل رباني الذي تم تعيينه العام الماضي رئيسا للمجلس الأعلى للسلام الذي كلفه الرئيس الأفغاني حميد كرزاي التفاوض مع طالبان.

ويعد مقتل رباني اكبر عملية اغتيال لشخصية بارزة منذ الغزو الذي شنه التحالف الذي قادته الولايات المتحدة للإطاحة بنظام طالبان في أواخر 2011، وبعد اقل من شهرين على مقتل شقيق الرئيس الأفغاني احمد والي كرزاي، وكان المهاجمون وصلوا إلى منزل رباني مع محمد معصوم ستانكزاي، نائب رباني، لعقد اجتماع قبل أن يفجر الانتحاري العبوة الناسفة، طبقا لأحد المصادر، وسط تضارب الأنباء حول الحادث، وقال فاضل كريم ايماق عضو المجلس الأعلى للسلام أن الرجال جاؤوا يحملون “رسائل خاصة” من طالبان وكانوا “من الموثوقين جدا“.

وقال رئيس التحقيقات الجنائية في كابول محمد زاهر أن “رجلين كانا يتفاوضان مع رباني باسم طالبان هذا المساء، وخبأ احدهما المتفجرات في عمامته”، وأضاف أن الرجل “اقترب من رباني وفجر العبوة الناسفة. واستشهد رباني وأصيب أربعة آخرون من بينهم معصوم ستانكازاي” نائب رباني، ووقع التفجير بالقرب من السفارة الأمريكية في كابول. ويعد ثاني هجوم خلال أسبوع يقع في المنطقة الدبلوماسية التي يفترض أنها مؤمنة، ودفع التفجير بالرئيس الأفغاني إلى اختصار زيارته إلى الولايات المتحدة، بحسب ما أفاد المتحدث باسمه، إلا أنه التقى بالرئيس الأمريكي باراك أوباما في نيويورك بعد ساعات من اغتيال رباني.

وفي رد فعل على الهجوم قال كرزاي أن الهجوم لن يجعل الأفغان يحيدون عن طريقهم نحو السلام وقال أن رباني هو وطني أفغاني ضحى بحياته، وأكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن خسارة رباني مأساوية إلا أنها لن تغير مسعى الأفغان إلى الحرية، وجاء في بيان من السفارة الأمريكية في كابول أن مثل هذا الهجوم الجبان لن يؤدي إلا إلى تقوية عزيمتنا للعمل مع الحكومة والشعب الأفغاني لإنهاء التمرد والوصول إلى أفغانستان سلمية ومزدهرة“.

وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن اغتيال رباني لن يضر بمساعي أفغانستان لتحقيق السلام والمصالحة، وأضاف أن رباني عمل دون كلل أو ملل من أجل السلام ومستقبل أفضل لأفغانستان ونحن واثقون بأن هذا لن يقلل مطلقا من تصميم حكومة أفغانستان على مواصلة العمل من أجل السلام والمصالحة“.

وقال مراسل فرانس برس أن سيارة إسعاف وصلت إلى مكان الإنفجار وأغلقت الشرطة الطرق المحيطة به، وقال أنه سمع أصوات الحراس يصرخون طلبا لعربة إسعاف لنقل نائب رباني، وصرح سياسيان مقربان من رباني قبل تأكيد الشرطة نعم لقد توفي، وسط بكائهما أثناء مكالمة هاتفية مع وكالة فرانس برس، ولم يتسن الاتصال بحركة طالبان للحصول على تعليقها على الهجوم، إلا أن مقاتلي الحركة المتمردة هاجموا كابول بعنف في الأشهر الأخيرة.

وسارعت الحكومة الباكستانية إلى إدانة عملية الاغتيال ووصفت رباني بأنه صديق تعمل إسلام آباد معه عن كثب في جهود السلام، وجاء في بيان مشترك للرئيس أصف علي زرداري ورئيس وزرائه يوسف رضا جيلاني أن شعب باكستان يقف إلى جانب أشقائه وشقيقاته الأفغان في لحظات الحزن هذه، ويأتي هذا الهجوم بعد أيام من اتهام الولايات المتحدة للحكومة الباكستانية بإقامة علاقات مع شبكة حقاني المرتبطة بطالبان.

ومن بين أعنف تلك الهجمات الحصار الذي استمر 20 ساعة على السفارة الأمريكية ومهاجمة مقر القوة الدولية للمساعدة على حفظ الآمن في أفغانستان (إيساف) التابعة لحلف الأطلسي الذي أسفر عن مقتل 14 شخصا، قد تم تعيين رباني الذي تولى رئاسة البلاد وسط فوضى الحرب الأهلية من 1992 وحتى عام 1996، رئيسا للمجلس الأعلى للسلام الذي كلفه الرئيس الأفغاني بالتفاوض مع طالبانولم يحقق المجلس أي نجاح في مساعيه حتى الآن.

وكان كرزاي يهدف من إنشاء مجلس السلام الأعلى إلى فتح حوار مع المتمردين الذين يحاولون الإطاحة بحكومته منذ الإطاحة بنظامهم على يد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في أواخر 2001.، وافتتح المجلس المؤلف من 68 عضوا اختارهم كرزاي بنفسه في السابع من أكتوبر 2010 وسط تزايد الأنباء عن محادثات سلام سرية مع زعماء طالبان وعدد من الجماعات المسلحة الرئيسية، وفي كلمته أثناء افتتاح المجلس أعرب رباني عن الثقة بأن السلام ممكن حسب بيان صدر عن القصر.

ونقل عنه قوله “آمل في آن نتمكن من القيام بخطوات كبيرة لإحلال السلام والقيام بواجبنا بجهد لا يكل ولا يمل وبعون من الله“.

وطبقا لجماعة هيومان رايتس ووتش، فان رباني من بين الشخصيات الأفغانية البارزة المتهمة بارتكاب جرائم حرب خلال القتال الضاري الذي أدى إلى مقتل أو تشريد مئات آلاف الأفغان في مطلع التسعينات.

 

رابط دائم : https://nhar.tv/PScOy
إعــــلانات
إعــــلانات