مفتاح كويدير يستقيل من رئاسة الاتحاد الليبي ويضع منتخب بلاده في ورطة
قدم مفتاح كويدير، رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم، استقالته من منصبه صباح أمس، في قرار مفاجئ جاء قبل أقل من شهر ونصف عن المواجهة المرتقبة بين المنتخب الليبي ونظيره الجزائري في آخر جولات تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2013 المقررة بجنوب إفريقيا، ليتلقّى بذلك الليبيون صفعة أخرى موجعة من شأنها أن تؤثر على تحضيرات منتخب أسود المتوسط الطامح إلى كسب الرهان والتأهل إلى كأس إفريقيا المقبلة، وتأكيد صحوته في الفترة الأخيرة بعد وصوله إلى هذا الدور المتقدم من التصفيات، إضافة إلى وصوله إلى الدور النهائي لكأس العرب التي أقيمت بجدة السعودية قبل أن ينهزم على يد أسود الأطلس المنتخب المغربي، وتأتي هذه الاستقالة بعد يوم واحد من حادثة اختطاف رئيس اللجنة الأولمبية الليبية نبيل العالم، وهي القضية التي من شأنها أن تؤثر على مساعي الأشقاء الليبيين لاستقبال “الخضر” على الأراضي الليبية ورفع الحصار عليها، بعدما تقدم الاتحاد الليبي بطلب رسمي لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، وهذه هي المرة الثانية التي يستقيل فيها كويدير من عضوية الاتحاد الليبي، بعد تلك التي قدمها السنة الماضية، والمعروف عن المحامي كويدير شجاعته في الوقوف ضد القرارات الخاطئة على غرار اعتراضه على محمد معمر القذافي بعدما شكل الأخير لجنة فعاليات لمناقشة الأهلي الطرابلسي لرفع التجميد عنه وطالب بتطبيق القانون.
كويدير لـ”النهار”: “استقالتي لا رجعة فيها، الأسباب شخصية وعامة ولن تؤثر على المنتخب الليبي”
وبمجرد سماعنا بخبر استقالة مفتاح كويدير من منصبه، اتصلنا برئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم لمعرفة الأسباب التي جعلته يتخذ هذا القرار المفاجئ، فأكد في اتصال هاتفي بـ”النهار” أمس، أن الأسباب شخصية وعامة، وقال في هذا الشأن: “فعلا لقد استقلت من منصبي كرئيس للاتحاد الليبي لأسباب شخصية بالدرجة الأولى، لدي بعض المشاكل أريد تسويتها، وأسباب أخرى عامة فالفوضى تعم الاتحاد وهناك بعض القرارات غير مسؤولة، عليهم الآن البحث عن رجل آخر يحلّ محلي يتماشى مع قراراتهم لأني لن أتراجع عن قراري”، وفي رده عن سؤالنا فيما يخص المنتخب الليبي وتأثره باستقالته، إضافة إلى الطلب الذي تقدم به إلى “الفيفا” بخصوص الاستقبال في طرابلس، أضاف: “للمنتخب برنامج خاص سيتبعه ولن يتأثر أبدا بقراري، أتمنى فقط أن ينجح في مسعاه ويكسب ورقة التأهل إلى كأس إفريقيا على حساب المنتخب الجزائري، أما الفيفا فإن الاتحاد الليبي هو من تقدم بالطلب وليس كويدير، وسيرد عليه في الأيام المقبلة، ولا أظن أن الاتحاد الدولي يأخذ استقالتي بعين الاعتبار قبل اتخاذ قراره”.
