مغترب يقتل أم أولاده خنقا بفندق مطار هواري بومدين ثم يحاول الفرار إلى كندا
فتحت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء اليوم الاربعاء ملف قضية قتل تورط فيها مغترب ذ مسير شركة نقل البضائع بكندا.
الجريمة راح ضحيتها زوجته “ب. ليلى” ،التي فارقت الحياة على يده، بداخل فندق بمطار هواري بومدين.
وتبين من خلال أطوار المحاكمة ومادار من مناقشة بوقائع القضية، أنه بتاريخ 30 أوت 2018 ، تلقت قاعة العمليات للأمن ولاية الجزائر ،مكالمة هاتفية للتبلبغ عن وفاة.
الضحية من جنس أنثى، لفظت أنفاسها الأخيرة فور وصوله مستشفى الرويبة.
وكشف التقرير الطبي بعد معاينة الوفاة، أن الوفاة ناتجة عن عنف تعرضت له المرحومة، سبب لها نزيفا حادا على مستوى الأنف.
كما تم معاينة كدمات وضربات على مستوى وجه ورقبة الضحية، كما أكد التقرير الطبي أن الوفاة ناتجة عن آثار خنق بكلتا اليدين.
وعليه تم فتح تحقيق في ملابسات الجريمة ،انطلاقا بتوقيف زوجها “ع.و” الذي كان حاضرا بالمستشفى، باعتباره هو من تكفل بنقلها لأجل تقديم الاسعافات الأولية لها.
حيث ولدى سماع المشتبه فيه أمام رجال الضبطية القضائية، صرح أنه وحين كان على اهبة توظيب امتعه لمغادرة التراب الوطني ،وقع عراك بينه وبين زوجته “ليلى”.
وكان سبب العراك هو مستقبل الاولاد، خاصة وأن زوجته راودتها شكوك بمغادرة أرض الوطن وتركها وحيدة بالعاصمة برفقة ابنتها ذات 9 سنوات.
وخلالها يقول المشتبه فيه، قامت زوجته بعد مشادات لسانية بينهما، بضربه بيدها على مستوى الفم، فقام هو بمسكها بكلتا يديه على مستوى الرقبة.
و تثبيتها على سرير النوم وبقي يضغط بقوة إلى أن فقدت التنفس، فتركها ملقاة بمكانها، بعدما سقطت وارتطم رأسها بالحائط.
ليدخل إلى الحمام لمدة 10 دقائق، وبعد خروجه وجد زوجته تشخر، في وتتكلم بصوت ثقيل جدا، ولأن الانارة منعدمة بالغرفة يضيف المتهم لم يتسن له رؤية الدم الذي كان يخرج من انفها.
وأمام وضع الزوجة المتأزم قام المشتبه فيه ،بعدما اقترب منها ووجدها تتنفس بصعوبة، حملها من مكانها، ثم اسرع إلى الحمام لجلب مناشف ورقية، وقام بمسح الحائط من آثار الدم، الأرضية أيضا.
وبعدها اتصل بصاحب الفندق، وبسائق سيارة أجرة للاجل نقل زوجته إلى المستشفى، غير انه وبعد وصول السائق رفض نقل الضحية التي كانت بصدد لفظ أنفاسها الأخيرة.
وعليه وبعدما تمكن الجاني من نقل زوجته إلى مستشفى رويبة فارقت الحياة هناك، ليخضغ بعدها للتحقيق.
وخلال جلسة محاكمة المتهم “ع. و” ، ومواجهته بجناية القتل العمدي، كشف عن وجود خلافات سابقة بينه وبين زوجته المرحومة بسبب الأطفال.
وبيوم وقوع الجريمة ،كان قد عاد إلى أرض الوطن، بعد وصول زوجته وابنته “اية “، قبله لأجل قضاء عطلة الصيف.
وكان سبب زيارته العاصمة، هو تعذر زوجته صرف شيكين كان قد أرسلهما لها، وعليه يقول المتهم اخذ إجازة لمدة 10 أيام.
وبعد دخوله أرض الوطن انتقل المتهم برفقة زوجته المجنى عليها إلى باتنة ،وبعد مكوثهما لمدة يومين عادا إلى العاصمة أين قام بحجز غرفة بفندق بالمطار.
وبعد خلاف قال المتهم للقاضي ضربته بلكمة على مستوى الفم، بعد مناوشات كلامية بينهما، وهو يتأهب بمغادرة التراب الوطني.
نافيا أنه قام بخنقها ، مصرحا انه مسكها فقط من الكتفين غير أن سقوطها وارتطام رأسها على الحائط، تعرضت لنزيف كان سببا في وفاتها.
إلى ذلك استمعت المحكمة إلى أقوال عدد من الشهود، من بينهم والد الضحية الذي إزاحت شهادته الكثير من الغموض واللبس عن ملابسات الجريمة.
بعدما صرح أن صهره المتهم حاول قتل زوجته قبلا في كندا، ولقد اتصلت به إحدى جاراتها هناك، لأجل الإسراع لاتخاذ إجراءات لسفرها.
مضيفا أن الشرطة الكندية سبق وأن اعتقلت الجاني، وسجنته ليوم واحد بسبب ذلك الخلاف.
مضيفا أن السبب الحقيقي وراء وقوع الجريمة، هو الطلاق الجسدي بين المتهم وابنته، بعد عشرة لمدة 27 سنة، ولأن المتهم كان يثير المشاكل لابنته، انفصلت عنه دون تطليقه.
مضيفا الشاهد أن المتهم خطط لقتلها بعدما انتقلت الى الجزائر، أين حاول اغتصابها بحمام الصالحين، ثم عاود الكرة في الفندق.
وأمام تصدي الضحية له انتقم منها فقام بقتلها بتلك الطريقة البشعة.
الجدير بالذكر ان المرحومة توفيت تاركة وراءها خمسة أطفال، كما أن أصولها تنحدر من ولاية باتنة.
وكانت الضحية في خلافات زوجية مع المتهم منذ 2009 بكندا.
وكانت كثيرة الشكوى من زوجها، حسب شهادة والدتها لمفارقتها ابنتها الكبرى