معونة للعاقل وتذكير للغافل.. كن إيجابيا
“الإيجابية” هي فكرة عميقة تحتاج منا جدها جهيد لتحديد معالمها، فقد يراها شخصا ما ثراء ومالا لا ينفذ. وتلك تراها في زوج وسيم ومظاهر وفقط، لكن الإيجابية أبسط من هذا بكثير، الإيجابية تنطلق من أفعال متواضعة، لتصل بنا إلى الارتقاء بالروح:
فهل جربت مثلا أن ترتب سريك بعد القيام من النوم، أعلم أن منكم من يراه عملا تافها لا يسمن ولا يغني من جوع. لكن جميل جدا أن ترى غرفتك نظيفة مزينة بذوقك الخاص، تلمع ببصمتك الرائعة. وهذا مثال بسيط لكن فيه من المتعة المعنى الكبير، فما بالك لو أن الأمر تعدى من غرفتك الخاصة إلى منزل العائلة.
هل جربت أن تزيل حجرا أمام طريق المشاة أو السيارات، وأمطت الأذى، هل جربت أن تردم حفرة يقع فيها الأولاد، وأن تحفظ الممتلكات العامة. أو ترمي النفايات في مكانها المخصص لها.
الإيجابية قراءنا الكرام ليست أشياء كبيرة، أو صعبة، بل هي بسيطة ومن البديهيات. حاول بقدر ما تستطيع أن تكون إيجابيا فلقد مللنا من السلوكيات السلبية من أشخاص سلبيين.
تستطيع أن تكون إيجابيا ولو بكلمة، مثل أن تهدئ من روع أخيك أو صديقك وتقول له اثبت بإذن الله سوف يمر كل شيء على خير. أو أن تصلح بين اثنين أو أن تزرع المحبة بين قلوب الناس..
وصدقوني أنه متى ما بدأنا بالأمور الصغيرة سوف يعم ذلك على الأمور الكبيرة ونصلح أنفسنا ونغير ما يمكن أن نغيره في مجتمعاتنا.