إعــــلانات

معونة للعاقل وتذكير للغافل.. العدل بين الزوجات

معونة للعاقل وتذكير للغافل.. العدل بين الزوجات

أحلّ الله التعدد، وأجاز للرجل أن يعقد قرانه بأكثر من واحدة من النساء، وقال: “فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع..” لكن وضع لذلك حدود. وفرض عليه أن يعدل ولا يفرق بينهن في أمور شتى.

1 المبيت: فعلى الزواج توزيع الأيام بين الزوجات، حسب ما يتفق عليه مع الزوجات ويجعل كل واحدة منهن راضية غير ساخطة.

2 العدل في النفقة والمسكن: فأنت أخي الذي تفكر في التعدد، مطالب بالإنفاق على زوجاته، وملزم بذلك شرعا، وهذا طبعا حسب حاجة كلّ واحدة منهنّ، كما يجب العدل في المسكن والمأوى كذلك، وكلّ احتياجات البيت؛، من طعام وشراب وملبس، وأثاث، فعليه التّسوية بين نسائه في ذلك.
3 العدل في التعامل: فحتى وإن كان قلبه يميل إلى واحدة منهن، فلابد أن يبدي لهم نفس المعاملة بالإحسان، فلا يظلم واحدة منهن، ولا يعاملها بجور، بل بالمعروف كما قال الله في كتابه الكريم: “وعاشروهن بالمعروف..”
ومن لا يعدل، توعده الله بعقوبة شديدة، كما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَن كَانَتْ لَهُ امرأتانِ، فَمَالَ إِلى إِحْدَاهُما، جَاءَ يومَ القِيَامَةِ وشِقُّهُ مائلٌ”
هذا ويوجد بعض الأمور التي وإن كان الزوج في قمة المثالية لا يقدر أن يعدل فيها، كالميل القلبي، فالحب في القلب، ولا يمكن لأي كان أن يحب اثنان بنفس الدرجة، ولذلك قال الله تعالى: “وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ”، فتوضّح الآية الكريمة استحالة العدل القلبي بين الزّوجات، والزوج لن يؤاخذه الله في ذلك، ولكن لا يجب أن يميل كل الميل، ويظلم الأخرى، ولنا في ذلك القدوة الحسنة، رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الذّي كان أعدل النّاس وكان يعدل بين زوجاته، إلّا أنّ قلبه كان يميل إلى عائشة أمّ المؤمنين رضي الله عنها، وكانت أقرب زوجاته لقلبه.

رابط دائم : https://nhar.tv/Wzdix