معركة في تدريبات الحمراوة والمولودية تتجه نحو الضياع
مهزلة حقيقية تلك التي عرفتها الحصة التدريبية التي أجراها فريق مولودية وهران بملعب “كلوة” بمناسبة احتضانه لحصة الاستئناف التي برمجها المدرب راوول صافوا لكتيبته التي سجلت هزيمة في ملعبها أمام شبيبة بجاية بثنائية نظيفة، حيث بدأ كل شيء عندما لم يتقبل المدافع مازاري معاتبة شلة من الأنصار له الذين أسمعوه بعض عبارات السب والشتم، لتثور ثائرته وتدفعه للاتصال بأصدقائه من حي الحمري الذين حضروا إلى الملعب على جناح السرعة وراحوا يشبعون من تطاولوا على صديقهم ضربا، ليأتي بعدها مباشرة أصدقاء المناصرين ليثأروا لهم وهو ما جعل الحابل يختلط بالنابل وسط فوضى كبيرة، ولولا تدخل الشرطة في اللحظة المناسبة لأخذت القضية منحى آخر.
معركة بين مازاري وواسطي وبلعباس يصاب بجروح
هذا وانتقل التوتر بعدها من المدرجات إلى أرضية الميدان، بعدما تدخل واسطي الزوبير لتهدئة اللاعب، إلا أن الأخير ثار في وجهه وراح يسبه ويشتمه، وهو ما جعل واسطي يرد عليه بقوة لتندلع اشتباكات عنيفة بين اللاعبين، في صورة تعكس خطورة ما آل إليه الفريق الأكثر تتويجا على الساحة الغربية، ليتدخل زملاؤهما لفض العراك، والحصيلة إصابة قلب الدفاع بلعباس بجروح على مستوى الجبين جعلت الطاقم الطبي يهرع لإسعافه.
صافوا لم يفهم شيئا وطالب الجميع بالمغادرة
هذه الأحداث جعلت المدرب السويسري راوول صافوا يقف مندهشا، خاصة وأن ما رآه بأم عينيه كان أشبه بأفلام الشوارع، وهو ما دفعه للإعلان عن نهاية الحصة، حيث غادر وهو في قمة الغضب، وكان من المفروض أن يتم الإعلان عن قائمة اللاعبين الـ18 المعنيين بمواجهة شباب قسنطينة غدا الثلاثاء، إلا أن المناجير حدو مولاي أبلغ اللاعبين أنه سيعلمهم بذلك عبر الهاتف.
الحمراوة… إلى أين؟
وبين هذا وذاك، لا يمكن وصف الأمر الذي وقع لفريق مولودية وهران صبيحة أمس سوى بالكارثة الحقيقية التي لم تكن تخطر على بال أي عاشق للونين الأحمر والأبيض، بعدما أصبح الفريق مثالا للمهازل التي امتدت من النتائج المخيبة، إلى غاية السلوكات الطائشة التي لا تشرف اللاعبين الذين يحملون ألوان هذا النادي العريق الذي ضم لاعبين كبارا لم يكن لهم من همّ سوى إدخال الفرحة في نفوس أنصار، عكس ما يحدث في الوقت الحالي، لتغليب المصلحة الخاصة على مصلحة الفريق، والنتيجة خسارة مذلة وصراعات داخلية يدفع الحمراوة ثمنها غاليا.