معركة تذاكر في البليدة وأجواء آم درمان ستتكرّر في تشاكر
انطلقت، صبيحة أمس الجمعة، عملية اقتناء تذاكر مباراة الجزائر ليبيا ضمن الدور التصفوي الأخير المؤهل لكأس أمم إفريقيا 2013 وذلك بشبابيك ملعب مصطفى تشاكر، حيث طرحت إدارة الملعب 20 ألف تذكرة للبيع بقيمة 200 دج، وكما كان منتظرا شهدت مدينة البليدة إقبالا كبيرا منذ الساعات الأولى ليوم الجمعة، في حين كان هناك من قضى الليلة في العراء من أجل الحصول على تذكرة المباراة. العملية شهدت فوضى كبيرة بسبب فتح ثلاثة شبابيك فقط من أصل 10 التي تكلم عنها مدير الملعب، وهو ما سبب ثورة لدى الأنصار الذين دخلوا في مشادات مع الأمن الذين استنجدوا بقوات مكافحة الشغب لاحتواء الوضع بعد توافد عدد كبير من الأنصار في حدود الساعة العاشرة، حيث اصطف أنصار “الخضر” في طوابير كبيرة حاملين الأعلام الوطنية وهاتفين بحياة المنتخب الوطني.
سوء تنظيم جريحان واعتداءات…
إقبال الجماهير الجزائرية كان من كل ولايات الوطن فمن تبسة، عنابة، سكيكدة، قسنطينة، البويرة، تيبازة وبومرداس، إلى وهران، مستغانم بلعباس وتلمسان كلهم جاؤوا لهدف واحد هو اقتناء تذكرة ومشاهدة “الخضر” من المدرجات خاصة أن اللقاء سيكون عرسا يتأهل فيه “الخضر” إلى “الكان” بعد غياب سنة 2012، إلا أن الشيء الذي عكر الأجواء هو بعض الاشتباكات بين الأنصار بسبب التذاكر وأيضا الاعتداءات التي كان ضحيتها شابان نقلا إلى المستشفى، حيث تسلل اللصوص وسط الأنصار ليستغلوا الفرصة ويسلبوا الأنصار ممتلكاتهم وهو الأمر الذي تفطنت له مصالح الأمن التي اعتقلت بعض المشتبه فيهم.
تذاكر 200 دج بـ1400 وتذاكر 1000 دج بـ3000 دج في السوق السوداء
ما هي إلا ساعات قليلة حتى التهبت السوق السوداء، خاصة أن سكان البليدة والأحياء المجاورة للملعب استولوا على كميات كبيرة من التذاكر بتجنيد شباب يحصل كل واحد منهم على 10 تذاكر ليعيد بيعها في السوق السوداء بسعر خيالي، حيث وصل سعر التذاكر التي بيعت بـ200 دج إلى 1400 دج، في حين وصل سعر تذاكر المدرجات المغطاة إلى 3000 دج وهي التي بيعت بـ1000 دج وأمام استفحال الظاهرة لم يجد الأنصار بديلا من الحصول عليها وتجنب الطوابير الطويلة التي امتدت لساعات من أجل الحصول على تذكرة اللقاء.
حضور قياسي والأنصار استرجعوا أجواء أم درمان
وفي حديث مع الأنصار كشفوا أنهم لم يعيشوا هذه الأجواء منذ مباراة مصر بالبليدة في جوان 2008، التي كانت المنعرج في مسيرة “الخضر” ووسط الأغاني والأهازيج جرت عملية بيع التذاكر والكل يؤكد أنهم سيكونون في الموعد يوم اللقاء وسيتحلون بالروح الرياضية، مؤكدين أن الفوز والتأهل لكأس أمم إفريقيا لن يضيع من بين أيديهم، واختلفت التكهنات بين نتيجة ثقيلة لرد الصاع صاعين لليبيين، وبين من يريد التأهل وفقط حتى ولو بنصف هدف.