معركة الجزائر والمغرب تنطلق بســـلاح الملــعب
رغم أن لاعبي ومدربي منتخبي الجزائر والمغرب يصرحون في كل مرة يلتقون فيها مع وسائل الإعلام، أن المباراة المصيرية المرتقبة بين الفريقين في السابع والعشرين من شهر مارس لا تتعدى كونها مباراة بين منتخبين شقيقين وأن الأمور ستكون على أحسن ما يرام، إلا أن هناك حربا خفية يقودها غيرتس في جبهة المغرب، وبن شيخة في جبهة الجزائر، وبما أن سيناريو مصر المعتمد أساسا على السب والشتم لن يتكرر بين الشعبين فقد برزت حرب تضليلية وتمويهية يراد منها خلط أوراق الخصم ومغالطته، من خلال تقديم معطيات خاطئة مثلما يحدث مع المدرب البلجيكي الداهية الذي يريد تضليل الناخب الوطني الجزائري، باستعمال سلاح الملعب الذي يعد مهما لأي مدرب قبل التحضير لأي لقاء، والمتتبع لشأن منتخب أسود الأطلس يدرك هذا جيدا، حيث كان من المفروض أن يستقبل المغاربة ”الخضر” في لقاء العودة وكذا اللقاء الودي بملعب طنجة الجديد، لكن مدرب الأسود راوغ الجميع ولعب اللقاء الودي الذي خاضه رفقاء مروان الشماخ ضد منتخب النيجر في 09 من هذا الشهر والذي انتهى بثلاثية نظيفة للمغاربة بملعب مراكش، وفي الوقت الذي ظن الكل أن مدرب مرسيليا السابق سيستقبل محاربي الصحراء في مراكش، روج المدرب البلجيكي في الأيام القليلة الماضية أن الجامعة ستعمل على تنظيم هذا اللقاء بالدار البيضاء.. وفي انتظار القرار الأصح يبقى غيرتس يتلاعب بالجميع من خلال خرجاته الإعلامية في خطوة ذكية من الرجل لخلط أوراق بن شيخة الذي يريد من دون شك أن يعرف اسم الملعب الذي سيجري فيه لقاء العودة المقرر في شهر جوان المقبل، ولأن الحرب لا تسمى حربا إلا إذا كان هناك فيها طرفان، فإن الجانب الجزائري لم يمر على هذه القضية مرور الكرام حيث قام هو الآخر بعدة خطوات تضليلية وبنفس السلاح حيث صار الملعب الذي سيستقبل فيه رفقاء مجيد بوڤرة أسود الأطلس في 27 من الشهر الداخل حديث الخاص والعام، فلا يطلع فجر حتى نسمع أن ”الخضر” سيلعبون في ولاية أخرى، فكانت البداية بالبليدة بما أن جميع لاعبي المنتخب الوطني يفضلون اللعب في ”تشاكر”، ثم سقط هذا الخيار بما أن الأشغال انطلقت فيه، وبرزت إشاعات أخرى تتحدث عن استقبال المغرب بملعب حملاوي بقسنطينة، ثم جاء بن شيخة ليصرح بأن اللقاء سيلعب بوهران بالرغم من أن هذا الأخير معشوشب اصطناعيا ولا يمكنه احتضان لقاء بهذا الحجم، وحسب مصدر مقرب من بيت ”الخضر” فإن الحديث عن استقبال أسود الأطلس بملعب وهران كان مقصودا لخلط أوراق غيرتس الذي سيغيّر طريقة تحضيره من دون شك، وإلى غاية كتابة هذه الأسطر يبقى مكان إجراء هذا اللقاء مجهولا، رغم أن الحديث يدور بقوة حول العودة إلى ملعب 19 ماي بعنابة الذي ينافس بقوة ملعب 05 جويلية، ومع كل هذا تبقى هذه الحرب مشروعة لكلا الطرفين خاصة أنها لا تنافي أخلاقيات الرياضة.