مطربة الحوزي لامية معديني للنهار: أحلم بإيصال الحوزي إلى العالمية
التقت “النهار”مطربة الحوزي لامية معديني التي سينزل لها هذه الأيام ألبوما جديدا يحمل 17 أغنية أعادتها لامية بطريقتها الخاصة و أجرت لكم معها هذا الحوار.
الجمهور لا يعرف الكثير عن مطربين الحوزي؟
أولا أريد أن أشكركم على هذه الالتفاتة الطيبة، و أقول بأن مطربي هذا النوع ربما لا يبحثون كثيرا عن الشهرة، و التجارة بالفن، بقدر ما يبحثون عن خدمة هذا التراث الذي يهجره الشباب الذي يتجه اغلبه إلى النوع التجاري.
هل نفهم من كلامك أنك تبحثين عن خدمة الأغنية أكثر من أي شيء آخر؟
أولا النوع الذي أؤديه ليس تجاريا، و طبقة معينة جدا هي التي تستمع إليه، كما لا يخفى عليكم، تربيت في عائلة فنية حيث أن والدتي رئيسة جمعية السندوسية، وأنا وأختي أساتذة في ذات الجمعية، دخلت الكونسرفاتوار وعمري لا يتعدى الخامسة، تحصلت في 1988 على الجائزة الأولى في العزف على البيانو، تربيت وسط عائلة كل أفرادها فنانين، تعلمت منذ الصغر أن الفن تربية وأخلاق ومدرسة قبل كل شيء.
ما هو الشيء الذي يجعلكم لا تبحثون عن تسجيل أغاني جديدة، وتعتمدون إلا على القديم؟
التراث الجزائري غني جدا و شرف لأي فنان أن يعيده و يحييه، لأني كما قلت الشباب يبحث إلا على الأغاني ذات الإيقاع الخفيف، الراقصة، وإذا تحدثت معهم على هذا النوع يقول لك إننا في عصر السرعة. ونحن إذا أعدنا هذه الأغاني طبعا نحاول عصرنتها، دون تشويهها و بطبيعة الحال إذا وجدنا أي شيء جديد يخدم الأغنية الحوزية، أكيد سوف لن نتردد على تسجيله.
هل تجدون من يساعدكم في البحث والتوجيه، و تزويدكم بكل ما يفيد هذا النوع من الغناء؟
نحن متواجدون في إطار جمعية السندوسية منذ أكثر من ثلاثين سنة، و طبعا كل المتواجدون في الجمعية يعملون على خدمة و تطوير أغنية الحوزي، لهذا تجدنا كلنا مجندون لخدمة هذا التراث الوطني، و بالمناسبة أشكر الديوان الوطني لحقوق التأليف والحقوق المجاورة الذي ساعدني على انجاز هذا العمل الضخم.
وماذا تقولين لجمهورك فيما يخص إصدارك الجديد؟
أهدي هذا العمل إلى كل الأمهات، و أشكر كل الذين وقفوا معي لانجازه، أعد جمهوري بأعمال أخرى، و يبقى حلمي تسجيل كل التراث الجزائري و إيصاله إلى العالمية.