«مطالب الشعب شرعية.. والتغيير الجذري يتطلّب وقتا»
قال إن نهاية السنة التي حددتها السلطات كمدة لإعلان قرارات الندوة الوطنية قصيرة.. الأخضر الإبراهيمي:
«لم ترسل إلي طائرات خاصة لملاقاة بوتفليقة ولم أطلب منصبا»
«الرئيس صوته خافت ولا يمكنه إلقاء الخطب وعقله سليم»
«ما قاله أويحيى عن سوريا صحيح.. سوريا بدأت بالورود»
«التغيير الجذري الذي طالب به الشعب والذي استجاب له الرئيس بوتفليقة يتطلب وقتا.. سيكون في أقصى سرعة ممكنة وليس بتسرع».
هذا ما نادى إليه الدبلوماسي الجزائري الدولي الأخضر الإبراهيمي، الذي أكد على أن التتويج بقرارات الندوة الوطنية مع نهاية السنة غير معقول وقصير ويتطلب وقتا أكثر.
الخرجة الأخيرة للأخضر الإبراهيمي، والتي جاءت بعد يومين من اللقاء الذي جمعه بالرئيس بوتفليقة، اعترف فيها وأمام أزيد من أربعين مليون جزائري .
بشرعية مطالب الشعب التي نادى بها في المسيرات، والتي لبى أغلبيتها وأهمها الرئيس بعد إعلانه صراحة العدول عن الترشح لولاية خامسة بالنظر إلى وضعه الصحي.
وقال هنا «لما التقيت بالرئيس يوم الإثنين الماضي، لاحظت أن الرئيس لا يستطيع الحديث وصوته خافت جدا ولا يمكنه إلقاء خطب».
ومقابل ذلك -يصيف الإبراهيمي- بأن عقله سليم مئة من المئة»، وبالإضافة إلى التراجع عن الترشح، فقد تعهد بإجراء تغيير جدري في تشكيلة الحكومة.
وبوادر ذلك ظهرت، في انتظار الإعلان عن القائمة الإسمية التي أكد على أهمية شمولها لطرفي المعارضة والموالاة، وخاصة الشباب من كلا الجنسين.
مشيرا هنا لدى استضافته في لقاء خاص بالتلفزيون العمومي، ظهيرة أمس، إلى لقاءات جمعته مع أطراف المعارضة والموالاة ورحبت بقرارات الرئيس.
وبشأن الندوة الوطنية أو المؤتمر الوطني مثلما أسماه الدبلوماسي الجزائري، شدد الأخضر الإبراهيمي.
على ضرورة فتح باب استشارات واسع ومعمق يمس أكبر عدد ممكن من الأطراف المشاركة حتى تخرج بقرارات هامة تخدم مصلحة البلاد والعباد.
مع تهيئة الظروف المواتية لتنظيم استحقاقات رئاسية، قائلا «الفترة التي حددتها السلطات والتي ستكون مع نهاية السنة لرفع أشغال الندوة الوطنية غير كافية للخروج بقرارات.
وإنما لابد من توفير المزيد من الوقت»، وأضاف «الندوة الوطنية تتم في أكبر سرعة ممكنة وليس بتسرع».
الإبراهيمي وفي خرجته الإعلامية، اعترف صراحة بأنه حان وقت القيام بتغيير جذري والتغيير الشامل مع استمرارية الدولة.
محذرا هنا بطريقة ضمنية من أية انزلاقات قد تعكر على مسار الامتحانات التي يقبل عليها مئات الآلاف من التلاميذ، وفي مقدمتها البكالوريا.
مشيدا في ذات الوقت بسلمية المظاهرات التي نظمها الجزائريون وبالمشهد العام للردود الدولية، التي أشادت بدورها بالرقي المسجل في التظاهر من طرف الجزائريين.
موضحا أن التدخل الدولي في شؤون الغير تكون نتائجه سليبة ومدمرة مستدلا بما حدث في العراق وليبيا.
«كلام أويحيى عن سوريا..صحيح»
وفي رده على سؤال عن تصريحات الوزير الأول السابق، أحمد أويحيى، حين قال إن سوريا بدأت بالورود وانتهت إلى ما هي عليه اليوم.
علق الإبراهيمي بذلك بالقول «كلام صحيح وحقيقة سوريا بدأت بالورود بتاريخ الخامس عشر مارس من عام 2011، من طرف أطفال.
ليتم تعذيهم وسجن أهاليهم لتدخلهم وتنديدهم بطريقة المعاملة وانظروا إلى ما هي عليه اليوم»، داعيا إلى بلوغ جمهورية ثانية من خلال استعادة الثقة المفقودة والسير بتأني.
«لم ترسل إلي طائرات خاصة لملاقاة بوتفليقة ولم أطلب منصبا»
هذا، وفند الأخضر الإبراهيمي الدبلوماسي الدولي الجزائري كافة الإشاعات التي روج لها، مؤخرا، ومن قبل، والتي لا تخرج عن إطار تخصيص طائرة خاصة له.
من أجل نقله إلى الجزائر وملاقاة الرئيس بوتفليقة، وإنما الأصح هو -يقول- كان متواجدا في الجزائر وأنه كلما يكون داخل البلد يبلغ جهات معينة.
بهذا الخبر وعندما توجه له الدعوة يستجيب لها، كما فند الإبراهيمي تقلده لأي منصب كانت السلطات قد عرضته عليه، مؤخرا.
وقال «لم أتقدم بطلب توظيف حتى يقلدوني منصبا وكل ما يروج له من أخبار هو كذب وافتراء».