مصير بلخادم يتحدد الشهر ديسمبر المقبل
يجتمع المجلس الوطني لجبهة التحرير الوطني الشهر القادم للبت الازمة الداخلية التي يعيشها الحزب و النزيف الذي عرفته الجبهة بسبب القوائم الانتخابية منذ فترة والتي ترجمتها التدمعات والحركلات الاحتجاجية ضد قيادة الحزب المركزية
والولائية والتي ذهبت حد المطالبة بتنحية الامين العام للحزب عيد العزيز بلخادم الذي يحتمل ان يكون اكثر المطلوبيين من طرف الغاضبين والمتمردين على القيادة الحالية .
ويعقد المجلس الوطني للحزب اجتماعه تحت ضغط المعارضة التي يقودها عددمن المناضلين وعلى رأسهم عباس ميخاليف وعبد الكريم عبادة وعبد القادر بونكراف للضغط على الامين العام عبد العزيز بلخادم ودفعه للإستقالة والتنديد بما اسموه الممارسات المخالفة لقوانين الحزب . ومن المنتظر ان يتناول المجلس الوطني مسائل تنظيمية بحتة تتعلق بالوضع المؤقت في تسيير عدد من المحافظات التي تسيرها لجان التنسيق الموسعة وذلك على مستوى اربع محافظات ,من بينها محافظة ولاية وهران .غير ان اللقاء الذي ارادته الامانة العامة ان يكون بعد الانتخابات المحلية سيكون فرصة للجناح المحتج داخل الحزب المتكتل في اطار ” خلية الازمة ” من اجل الاحتكام لدى المجلس ضد بلخادم والقيادة الحالية للحزب
وقال عباس ميخاليف ان خلية الازمة هي التي دعت الى عقد دورة استثنائية عاجلة للمجلس الوطني قصد مناقشة الوضعية السياسية والنظامية للحزب،و تم عقد لقاءات مع المناضلين بولايات الشرق والغرب والوسط جمعت مناضلين ” ليسوا ذوي انتماءات معينة كما يروج له ” , وذلك من اجل تبليغ رسالة تنديد بما اسماه المتحدث الاقصاء التعسفي الذي يتعرض له المناضلون . واشار المتحدث الى ان الاحتجاجات والوقفات التي نظمها المناضلون امام عدد من المكاتب الولائية والمقر المركزي بالعاصمة ليست مجرد استعراض عضلات وان المناضلين سيذهبون بعيدا للتنديد بخروقات القيادة خاصة فيما يتعلق باعداد القوائم الانتخابية الخاصة بالانتخابات التشريعية ثم المحلية والتي وصلت إلى حد ادراج مناضلين من احزاب اخرى في قوائم الافلان حسب المتحدث .
وتفجر الخلاف بين المحتجين الذين يقودهم كل من عباس ميخاليف وعبد الكريم عبادة وعبد الرزاق بونكراف مع بلخادم خلال اعداد القوائم الانتخابية لمحليات 29 نوفمبر اذ يرى المحتجون ان القيادة الحالية لم ترأب الصدع كما تم الاتفاق عليه خلال المؤتمر الثامن بل عمقته واقصت عددا كبيرا من المناضلين وانتهكت القانون الأساسي والنظام الداخلي، و لوائح المؤتمر الجامع التي توصلت إليها هيئات الأفلان , فيما كان الامين العام للافلان عبد العزيز بلخادم قد اكد ان الظاهرة طبيعية في حزب من حجم الافلان اذ قدمت 50 الف ملف ترشح في حين انه كان لزاما قبول 20 الف ملف فقط.