مصلحة التوليد بمستشفى ''بارني'' تغرق في الأوساخ

أثار الغياب الكلي للنظافة بمصلحة التوليد وطب النساء في مستشفى نفيسة حمود الجامعي، سخط العمال والمرضى على حد سواء، لغياب المنظفات على مستوى المصلحة منذ  20 يوما، ما اضطرهم إلى التطوع والقيام بأعمال التنظيف.وحسبما وقفت عليه ”النهار” أمس خلال تواجدها بالمصلحة، فإن المرضى اضطروا إلى القيام بأعمال التنظيف، لغياب عاملات النظافة اللواتي لم يتلقين أجورهن منذ أزيد من شهرين، واللواتي تم توظيفهن على مستوى المؤسسة الإستشفائية بموجب اتفاقية مع مؤسسة خاصة في التنظيف، إلا أنه لم تتم تسوية وضعيتهن المالية، ما دفعهن إلى الامتناع عن العمل.بالمقابل أكدت لنا العديد من المريضات، أنهن اضطررن إلى القيام بتنظيف غرف نومهن وكذا دورات المياه، التي كانت متسخة عن آخرها، لعدم وجود أعوان تنظيف على مستوى المصلحة، كما أنهن اضطررن إلى شراء ماء الجافيل والمطهرات من مالهن الخاص من أجل تعقيم المكان، لتفادي تعرضهن إلى أمراض تعفنية استشفائية، نتيجة تراكم الأوساخ في المصلحة.وعلى الصعيد ذاته، تسللت ”النهار” إلى المرقد المجاور لقسم الحمل عالي الخطورة على مستوى المصلحة، فوجدنا كميات كبيرة من مياه الأمطار التي تسربت من خلال النوافذ، لدرجة أغرقت كل المكان، كما كانت بقايا الطعام منتشرة في المطبخ الذي تحول إلى مزبلة حقيقية، أما دورات المياه فرائحتها الكريهة تصل إلى مدخل المصلحة الثاني.وفي سياق ذي صلة، اضطرت القابلات والعاملون في المصلحة للقيام بأشغال التنظيف بأنفسهم، بالنظر إلى الوضع الكارثي الذي توجد عليه المصلحة، دون أن تكلف الإدارة العامة نفسها عناء التدخل وحماية صحة المرضى التي أصبحت على المحك.بدورنا حاولنا الاتصال بالمدير العام للمستشفى الجامعي نفيسة حمود ”بارني سابقا”، من أجل الاستفسار حول القضية، إلا أنه لم تتم الإجابة على اتصالاتنا.