مصطفى الحداوي : ''لقـاء الجزائـر أمام المغـرب معرض للإنزلاق ويجب تأجـيـله..''
”الأفضلية للمغرب.. وأتفهم ثورة الشباب لكن دون تكسير”
يؤكد النجم المغربي والمدرب السابق لمحليي المغرب، مصطفى الحداوي، أن لقاء الجزائر والمغرب معرض للإنزلاق انطلاقا من الثورة المشتعلة في أغلب المنطقة العربية وتأثيراتها التي قد تكون سلبية على اللقاء، مناشدا بضرورة تأجيله إلى موعد لاحق حتى تهدأ الأمور، مبرزا تفهمه لمطالب الشباب العربي على الرغم من تأكيده على ضرورة ابتعادهم عن الفوضى، أما بخصوص اللقاء فقد أبرز أن الأفضلية هي للمنتخب المغربي…
في البداية، كيف ترى المباراة الهامة بين الجزائر والمغرب يوم ٧٢ مارس القادم ؟
الأكيد أنها مباراة جد هامة بالنظر إلى حاجة كل منتخب إلى تحقيق نتيجة إيجابية خاصة من جانب منتخبكم الذي سيبحث عن الفوز على اعتبار أن المباراة ستجري على أرضه، وكذا الوضعية التي يتواجد عليها بعد خسارته الأخيرة أمام إفريقيا الوسطى، على عكس المنتخب المغربي الذي أعتقد أن نقطة التعادل ستكونمكسبا بالنسبة له، لأنه سيستضيف الجزائر في مباراة العودة بملعبه.
نفهم من كلامك هذا أنك ترى أن الأفضلية للمنتخب المغربي على حساب الجزائر ؟
من الناحية النظرية والمعطيات الواقعية والميدانية الأفضلية لنا نحن المغاربة، لكن كل هذا لا يعدو أن يكون سوى معطى ميداني في انتظار أن يظهر العكس، خاصة وأن المنتخب الجزائري والمدرب بن شيخة سيكون أمام حتمية مراجعة الأوراق بعد ”الشان” وعجزه عن الوصول إلى النهائي، على الرغم من أن المشوار المحقق يبقى إيجابيا، لكن المدرب بن شيخة سيكون أمام عمل حقيقي بمزج العناصر المحلية التي لها مباريات في أرجلها، ويتعلق الأمر بالمحليين، إلى جانب العناصر المحترفة التي يتوفر عليها المنتخب في الوقت الراهن.
البعض يبدي تخوفه من إجراء المباراة في الوقت الراهن مع الظروف الدقيقة التي تعرفها المنطقة العربية على العموم ؟
هذا صحيح، على الرغم من أن الوضعية في بلدينا مستقرة إلى حد كبير والحمد لله، على الرغم من بعض التحركات الشبابية التي أعتبرها عادية إلى حد كبير، فالمطالبة بالشغل والسكن وإلى ذلك من المطالب أمر مقبول ومشروع إلى حد كبير، ما أندد به هو اللجوء إلى العنف والتكسير، وهو ما أدعو شبابنا في الجزائر والمغرب وفي كل منطقة عربية إلى تفاديه.
وهل ترى أن مثل هذه الوضعية قد تؤثر سلبا أو قد تخرج المباراة عن إطارها الرياضي لا قدر الله؟
ممكن جدا حدوث هذا الأمر الذي لا نتمناه، وأرى أن الحل يكمن في ضرورة تأجيل اللقاء إلى موعد لاحق أو إيجاد أي حل آخر مفيد، خاصة وأن المنطقة مشتعلة حتى وإن كانت الوضعية في بلدينا مستقرة إلى حد كبير.. ولدي خيار أخر في حال ما إذا كانت الوضعية مستقرة أكثر في المغرب مقارنة بالجزائر، لكن أتمنى ألاّ أُفهم خطأً…
ما هو …؟
أن تجرى مباراة الذهاب في المغرب على أن تكون العودة في الجزائر، أي أننا نقلب المعطيات، لكننا لن نكرر ما تعرضنا له من مؤامرة من قبل الذي ”لا يسمى” التونسي شيبوب لما كان عضوا فعالا في ”الكاف”، من خلال مؤامرة تعرضنا لها حرمتنا من الصعود إلى كأس العالم ٦٠٠٢ وذلك ببرمجته مباراتين متتاليتين مع كينيا حرمتنا من الصعود إلى كأس العالم التي كنا الأحق بها.
في الأخير، هل ماتزال على رأس العارضة الفنية للمنتخب المحلي المغربي ؟
لا.. تركيزي حاليا مع جمعية اللاعبين القدامى المغاربة، فقد تركت المنتخب المحلي بعد أن فشلنا في الوصول إلى ”الشان”.
