مصالح الدرك بالطارف تنقذ المنطقة من عمليات انتحارية
بعد نشاط مركز لمصالح الدرك الوطني بالطارف التي تحسسها السكان طيلة الأيام السابقة من خلال الحواجز المرورية و تحليق المروحيات و عمليات التفتيش المكثفة
تم خلال الأسبوع الماضي توقيف إرهابي خطير بحاجز مراقبة نصبته فرقة الدرك الوطني ببلدية بريحان حسب معلومات وردت الى النهار من مصادر أمنية و قضائية و يتعلق الأمر بالمدعو خ نورالدين من منطقة عنابة كان احد اهم عناصر الجماعة المسلحة التي نشطت بجبال ايدوغ تحت إمرة الاغواطي الذي تم الإيقاع به سنة 1995 بعد عملية أمنية مشتركة قتل فيها العديد من الإرهابيين و قد أصدرت عام 1996 محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء عنابة حكما غيابيا في حق المقبوض عليه بالإعدام المتورط في عمليات إرهابية استهدفت العديد من المسؤولين بولايتي الطارف و عنابة .
مصادرنا أعلمتنا بان توقيف هذا العنصر الخطير يعد انجازا امنيا هاما لما كان يشكله من خطر على المنطقة بعد المعلومات التي أفضى إليها التحقيق الأولي معه عندما صرح بأنه كان يخطط للقيام بعمليات انتحارية رفقة عدة أشخاص لازال البحث عنهم جاريا و استهدافهم مراكز حساسة تابعة للدولة في كل من ولايتي الطارف و عنابة و قد كان الإرهابي يتجول بصفة تنكرية بالطارف مباشرة بعد عودته من الجماهيرية الليبية التي مكث فيها عشر سنوات كاملة كان فيها على اتصال مستمر مع أفراد الجماعة المسلحة مما يوحي بوجود شبكة لوجيستيكية تنشط على محوري الولايتين تمكنت مصالح الدرك الوطني في الطارف من إجهاض مشروعها الدموي .
و قد علمنا ان المصالح المذكورة قد حولت الإرهابي الى مصالح الدرك بعنابة التي أحالت بته بدورها الى النائب العام لدى مجلس قضاء عنابة للاستماع إليه في تحقيق قضائي في حين ركزت مصالح الأمن و الدرك نشاطها بالمنطقة على محوري الطارف و عنابة لتفكيك عناصر المجموعات المسلحة بانتظار ما ستسفر عنه تلك التحقيقات التي قد تؤدي إلى اكتشاف أسرار جديدة .