مصالح الأمن أخذت بجدية مطلب التكفل بتأمين السياح الأجانب وتحصي 2500 عملية
أكدت المديرية العامة للأمن الوطني، أن أجهزتها أخذت بجدية عملية التكفل بالاحتياجات الأمنية للسياح القادمين إلى الجزائر
من خلال تسهيل عملية العبور في مناطق الدخول، وكذا توفير الأمن في كل المواقع السياحية، بما في ذلك الصحراوية، في وقت شرعت وزارة السياحة التنسيق مع وكالات السفر والسياحة بالجنوب للتحكم في الوضعية الأمنية للأماكن السياحية.
وأوضح أمس، يزيد موالك، محافظ رئيسي بالمديرية العامة للأمن الوطني على هامش أشغال اليوم الثاني من الجلسات السياحية، أن إنشاء مصالح أمنية مختصة في حماية السياح ومرافقتهم تنشط في كل المناطق السياحية المتواجدة عبر التراب الوطني، يهدف إلى تأمين وحماية أكبر للسياح وممتلكاتهم، موضحا أن هذه الإجراءات تندرج ضمن “الاستراتيجية والخطة العامة التي سطرتها السلطات العمومية ” لترقية التراث السياحي والأثري وترقية المنتوج السياحي بصفة عامة، مشيرا إلى إحصاء حوالي2500 تدخل لمصالح الأمن في العديد من المناطق إلى حد الآن دون تسجيل أي حوادث تذكر.
وفي سياق متصل، وجهت وزارة السياحة والبيئة وتهيئة الإقليم مراسلات دقيقة إلى مختلف وكالات السياحة والسفر الخاصة المتواجدة بأقصى الجنوب، تتضمن توجيهات جديدة حول تنظيم الرحلات إلى المواقع السياحية في بعض المناطق ،خاصة منها تمنراست وجانت، وذلك رغم شساعة التراب الوطني، وما يولده ذلك من صعوبات.
وجاء في مراسلة الوزارة، التي حملت عنوان “الوضعية الأمنية للأماكن السياحية”، أن المسالك والطرق السياحية التي تربط بين مدينتي تمنراست وجانت غير آمنة، ونصحت في هذا الإطار بعدم تنظيم رحلات سياحية في بعض المواقع الكائنة على طول المسافة المقدرة بحوالي 400 كلم، وأشارت الوزارة في مراسلتها إلى ضرورة ضمان أمن السياح والرعايا الأجانب.
وتدخل هذه الإجراءات التي تقوم بها وزارة السياحة وتهيئة الإقليم والبيئة، في إطار المخطط الأمني الجديد لحماية السياح الأجانب بالدرجة الأولى، كما سبق وأن أعلن عنه الوزير شريف رحماني عقب اجتماع مجلس الحكومة الأسبوع الماضي، متحدثا عن برنامج واضح المعالم لتأمين السياح الجزائريين والأجانب في كل التراب الوطني، ومنطقة الجنوب بصفة خاصة، كإحدى آليات إنجاح الإستراتيجية السياحية.
وكان شريف رحماني، قد أكد أنه في إطار مراجعة مخطط التهيئة السياحية، “لن يتم التراجع عن أولوية السياحة الصحراوية”، كما أن “الجزائر لن تقع في فخ الإرهاب، على اعتبار أنها كغيرها من دول العالم التي تعاني بعض المشاكل الأمنية”، وأن البرنامج الجديد المتعلق بخلق جو آمن لاستقطاب السياح، يتضمن عدة أدوات لاستعادة البرنامج الحيوي للسياحة دون أن يكشف عن تفاصيل أكثر.