إعــــلانات

مصادر أمنية تؤكد تعرض محمد الجندي لتعذيب لمدة ثلاثة أيام في مصر

مصادر أمنية تؤكد تعرض محمد الجندي لتعذيب لمدة ثلاثة أيام في مصر

قال مصدران أمنيان اليوم الثلاثاء لوكالة رويترز إن الناشط محمد الجندي الذي توفي الاثنين تعرض للتعذيب إلى أن فقد الوعي خلال استجوابه في معسكر أمني احتجز فيه ثلاثة أيام. وألقي القبض على محمد الجندي 23 عاما مع نشطاء آخرين على أطراف ميدان التحرير يوم 25 يناير في الذكرى الثانية لاندلاع الانتفاضة ونقل إلى معسكر أمني في منطقة الجبل الأحمر . وقال المصدران إن الجندي ظل هناك ثلاثة أيام بلياليها كان خلالها يستجوب ويتعرض للضرب وإن الضباط زادت عدوانيتهم عندما رد عليهم، وقالت رويترز إن المصدرين الأمنيين لرويترز شريطة عدم نشر اسميهما لأنهما غير مصرح لهما بالحديث إلى الصحفيين. وكانت وزارة الداخلية قد نفت اتهامات التعذيب قائلة إن محضرا محررا بشأن الجندي يفيد بأنه عثر عليه في الشارع جريحا بعد أن صدمته سيارة يوم 28 يناير، ونقل إلى مستشفى الهلال في القاهرة حيث توفي بعد أيام. وينتمي الجندي إلى التيار الشعبي اليساري الذي يقول إنه تعرض أيضا للصعق بالكهرباء في الحجز وترك وحول رقبته سلك، وأكد أطباء في مستشفى الهلال إن الجندي كان في غيبوبة حين توفي بعد أن لحقت به إصابات في الدماغ والرئتين فضلا عن كسور مضاعفة، ولم يشر الأطباء إلى وجود آثار صعق بالكهرباء أو خنق، وأوضح مسعف في المستشفى لرويترز “كان فاقدا للوعي حين أدخل المستشفى.” وأكدت الرئاسة أمس إنها تتابع قضية الجندي مع النيابة العامة للوقوف على أسباب وفاته، وأضافت في بيان أنها تؤكد أنه لا عودة لانتهاك حقوق المواطنين وحرياتهم العامة والخاصة في ظل دولة الدستور وبعد ثورة 25 يناير المجيدة.” يذكر أن 59 شخصا على الأقل قتلوا في موجة العنف الأخيرة في مصر التي تعاني من اضطرابات سياسية منذ سقوط مبارك واحتج المشاركون في المظاهرات الأخيرة على ما يقولون إنه نزوع مرسي إلى الاستبداد حيث قل ناشطان آخران في احتجاجات عنيفة في الشهر الاخير وهما جابر صلاح المعروف باسم جيكا ومحمد حسين المعروف باسم كريستي معروفين بالكتابة في صفحات مناوئة للإخوان المسلمين بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. وأوضح نشطاء ومسؤولون مصريون إن مرسي لم يتخذ خطوات تذكر لإخضاع الضباط للمحاسبة خشية حدوث رد فعل سلبي من كبار الضباط الذين يديرون وزارة الداخلية، ولم تتخذ أي اجراءات منذ تولي مرسي الحكم قبل سبعة أشهر لإصلاح الشرطة أو إعادة تأهيل قياداتها على الرغم من اتهامها من قبل منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية باعتياد ارتكاب الانتهاكات.

رابط دائم : https://nhar.tv/gMElj
إعــــلانات
إعــــلانات