مشاريع تنموية تنتظر التجسيد بحاسي بونيف
تعتبر حاسي بونيف من أهم وأقدم بلديات وهران تحصي أكثر من 67000 نسمة تتوزع على ستة تجمعات سكنية كبرى معظمها أنشئت بطريقة فوضوية كحي الشهيد محمود،
حي الأمير خالد “خروبة” وحاسي عامر، فمعظم سكانها لا يملكون عقود ملكية لسكناتهم منذ سنين طويلة مما جعل السلطات تكلف خبيرا عقاريا قام بعملية مراقبة لملكية الأرض التي بنيت عليها ثم جرد السكنات وإعداد عملية تقنية لكل مسكن في انتظار دراسة الملفات بمجلس التنسيق التقني للدائرة من أجل العثور على كيفية قانونية للوكالة العقارية بغرض تحرير وإمضاء العقود.
أما “حي الأمير خالد” فانتهت به العملية ولم يبق على السكان إلا التقدم لدفع مستحقات الوكالة، بغرض الاستفادة من عمليات الصيانة.
أما حاسي عامر تبقى العمارات شاغرة منذ 1986 دون توزيع إذ يطالب السكان بتحويلها إلى سكنات اجتماعية حتى يتسنى لهم الاستفادة منها، وفي إطار برنامج القضاء على السكن الفوضوي والتحكم في التوسع العمراني تم مؤخرا هدم 18 بناية بحاسي عامر وحي محمد بوضياف، كما علمنا أنه هناك عمليات أخرى في “الأمير خالد”. وفيما يتعلق بقنوات الصرف الصحي والمعاناة التي كان يعيشها سكان حاسي عامر وحي محمد بوضياف فقد استفاد قاطنوه من مشروع لترميم قنوات المياه القذرة، ودراسة أخرى لمديرية الري بوهران لوضع مخطط لقنوات الصرف الصحي بحاسي عامر في انتظار استكمال مشاريع الربط بأحياء محمد بوضياف، الأمير خالد وحي الشهيد محمود.
أما المياه الصالحة للشرب فتطالب بعض العائلات بتدخل الجزائرية للمياه لإعداد خطة تسيير وصيانة وتركيب العدادات بغض النظر عن مشروع الغاز الطبيعي الذي يستفيد منه حي الشهيد محمود قريبا. ورغم وجود المنطقة الصناعية بمختلف مؤسساتها الصناعية إلا أن الشباب لا يستفيد من مناصب الشغل فهم يدعون السلطات إلى الاجتماع بأرباب المؤسسات للتنسيق بإنشاء مكتب للتشغيل فيما يتطلع الشباب إلى الملاعب الجوارية ودور الثقافة، ويبقى ينتظر بفارغ الصبر مشروع دار الثقافة بوسط البلدية.
مكاتب البريد دورها ما زالت على حالها ولم يعد الاعتبار لها، حيث يعاني المواطن من بعض النقائص، أما مكتب بريد حي الشهيد محمود مازال مغلقا يطالب السكان بإعادة فتحه، مع بعث مشروع توسعة الملحقات الإدارية بالأحياء. أما في المجال الصحي وبالرغم من الكثافة السكانية للبلدية فتنعدم المنطقة لعيادة متعددة الخدمات في المستوى ومنه يتطلع المواطن في التسريع بمنح الاعتماد المالي للمشروع حتى يخفف من عبء تنقل المرضى إلى مستشفى وهران الجامعي. كما يتطلع سكان المنطقة إلى تدعيمها بمحافظة حضرية للأمن الوطني حتى يتسنى لهم العيش في أمن استقرار وإنهاء حالة الفوضى داخل البلدية كما يطالبون مديرية النقل بتنظيم حركية النقل بخلق خطوط عبر البلديات. هذا ويناشد سكان حاسي بونيف تدخل مديرية البيئة، التجارة والطاقة والمناجم لوضع حد لفوضى المؤسسات الصناعية وما تخلفه من نفايات صناعية أثرا سلبا على المحيط البيئي وصحة السكان لما تسببه من مضاعفات صحية.