مشاركتي في برنامج “مجددون” زادت من قناعاتي في الإعلام
سامي كيدار، 26 سنة إعلامي ومخرج تلفزيوني، بداياته الموفقة وعشقه للإعلام منذ الصغر،
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}
صنعا من سامي إنسانا طموحا إلى أبعد الحدود، ما جعله يضع لنفسه برنامجا للنجاح، يخطو على خطاه رويدا رويدا، ليصل إلى مبتغاه وهو أن يأتي بكل ما هو جديد ومفيد لخدمة شعبه وأمته العربية، حيث شارك في برنامج مجددون للداعية عمرو خالد، وخرج منه بعد مشاركة فعالة حيث استضافته جريدة “النهار” ليكون لنا معه هذا الحوار الذي تحدث فيه عن مشواره الفتي.
عرفك الجمهور الجزائري من خلال مشاركتك في برنامج مجددون للداعية عمرو خالد، هل لنا أن نعرف كيف جاءت الفكرة وكيف تم قبولك بالبرنامج؟
لقد سبق لي وأن التقيت بالأستاذ عمرو خالد، حين دعيت لحضور حلقة من برنامجه صناع الحياة، لعرض تجربة شباب جزائريين ينشطون على مستوى العاصمة، ولأني كنت مهتما جدا بأعماله ونشاطاته، اطلعت على فكرة برنامج “مجددون” عبر الأنترنيت، أين عرضها الأستاذ عمرو خالد على الجمهور، أعجبت بها وقررت التسجيل والدخول من أجل المشاركة، تم قبولي ، وتوجهت بعدها إلى لبنان حيث بدأ التصوير.
ماذا يمثل لك الأستاذ عمرو خالد، وماذا يمكن أن تقول عنه بعد لقائك به؟
يبتسم.. هو إنسان عزيز علي؛ فمن يعرفه معرفة شخصية لا يمكنه إلا أن يحبه ويحترمه، بسبب رقته وحسن خلقه وبساطته وأشياء كثيرة، كما أنه على المستوى العملي رجل عرف كيف يجمع بين عناصر كثيرة، لم يتنبه لها غيره، فقد استطاع أن يطرح حلولا عملية لتوجيه طاقات الكثير من الشباب في الاتجاه الصحيح، لخدمة مجتمعاتهم وأوطانهم، عوض أن يتوجهوا للإنحراف أو للتطرف.
البرنامج جمع بين شخصيات من عدة دول عربية على اختلاف عاداتها و ثقافاتها، كيف تعايش سامي مع الوضع ؟
أود أن أوضح للجمهور أنه لم تكن لدينا أية فكرة مسبقة عن طبيعة المهام التي أوكلت إلينا، فقد كانت الحلقة الأولى هي اللقاء الأول مع الأستاذ عمرو خالد، و ذلك كان شرطا أساسيا لإنجاح البرنامج، ما فرض على المشاركين أن يمتازوا بالمرونة والسلاسة والتأقلم السريع، لكن بعض الإختلاف ظهر في تنفيذ المشاريع، لأن المتسابقين يعملون لأول مرة مع بعض كفريق عمل.
هل أحسست بالظلم أمام قرار لجنة التحكيم والذي قضى بخروجك من البرنامج؟
مع اعتقادي بأني لست السبب الرئيسي لإخفاقنا في مهمة الأفلام، إلا أنني احترمت قرار لجنة التحكيم وتقبلته بنوع من المسؤولية، فاللجنة اعتبرت أنني أكثر شخص متخصص في مجال المشروع الذي كنا بصدد تحضيره، ألا وهو الإخراج، وما حدث أثناء تنفيذ المهمة، هو أني أردت التركيز على الجانب الفني الإبداعي، ورفضت وظيفة القائد لأتفرغ للجانب التقني والفني وفصلت بين عمل المخرج وبين دور القائد، حيث لم أتخيل أن أضغط على زملائي من أجل الخروج بأفكار إبداعية من شأنها أن تنجح المشروع.
ما هي العبر التي استخلصتها من مشاركتك وماذا أضافت لك تجربة مجددون ؟
أظن أنني تعلمت الكثير، أمورا ساهمت في تطوير شخصيتي، عرفت أنه يجب أن أكون أكثر حسما وصرامة، كما أتمنى أن يكون الجمهور قد تعلم من تجاربنا وأخطائنا أيضا. مشاركتي زادتني قناعة بالمجال الإعلامي الذي اخترته، وهو الإعلام التفاعلي التنموي، خاصة بعد بث البرنامج على التلفزيون وتواصل الجماهير معنا عبره.
ما هي رسالتك للشباب الجزائري؟ وماذا تقول لمن يريد الحرڤة والسفر إلى بلدان أخرى ؟
أفضل أن أوجه من هذا المنبر رسالة لكل الشباب الجزائري كإعلامي، مفادها هو أنه عليهم أن يعلموا بأننا محظوظين لأننا خلقنا وكبرنا على هذه الأرض، وأن يتحلوا بالأمل والإصرار فالحياة حواجز. أظن أنه قد آن الأوان أن ننظر إلى النعم التي منّ الله بها علينا، فإذا ما نظرنا من حولنا سوف نجد أننا لم نفعل شيئا لهذه الأرض لنحصد خيراتها، فالثورة الجزائرية مثلا كانت حلما رسمته فئة من الشباب فالتف حولهم الناس وحققوا حلم الإستقلال، نحن أيضا يجب أن يكون لنا حلم، وأن نخدم بلدنا سواء كنا نعيش في الجزائر أو خارجها.
ما هي أهم الشخصيات التي التقيت بها أو تحلم بلقائها؟
أنا أحلم بلقاء كل شخصية قريبة من تخصصي ولديها إنجازات في المجال الذي أعمل به، وقد شرفت بلقاء شخصيات لديها تأثير كبير على الجماهير، مثل الدكتور عمرو خالد والأستاذ معز مسعود ود.طارق السويدان الذي التقيته خلال حملة الدانمارك ” الحوار بديلا عن الصراع”، وكذلك المخرج هاني أسامة الذي أخرج أعمال المنشد سامي يوسف، إضافة إلى المخرجين والفنانين الذين تعاملت معهم هنا في الجزائر.
شاركت في برنامج الأطفال “ساهلة ماهلة” وقبله في أعمال إخراج و إعلانات، أين سنرى سامي كيدار مستقبلا؟
في الحقيقة أنا لازلت أبحث عن الجديد الذي سأظهر به إلى الجمهور الجزائري، في عمل يحمل بين طياته رسائل هادفة، حتى أنني قد حضرت لمشاريع وهي مكتوبة وقابلة للتنفيذ، وسأعرضها على الجهات المختصة، كما أننا بحاجة إلى شركات إنتاج من شأنها المساهمة بشكل كبير في إنجاح هذه المشاريع.
نترك لك مساحة البياض المتبقي لنختم هذا الحوار؟
أود أن أشكر جريدة “النهار” على هذا الإهتمام وهذه الإستضافة، وأقول لكل الجزائريين أننا شباب مثلنا مثل الآخرين، لنا ميزات وعيوب، نجاحات و إخفاقات، لذا أدعو كل جزائري إلى العمل من أجل النجاح في حياته، وأن لا يقف عند أخطائه بل يجب أن يتعلم منها.