مسلسل سيلفي يتحول إلى قضية رأي عام في السعودية
لاتزال الحلقة الأولى من المسلسل السعودي المثير للجدل “سيلفي”، تسيطرعلى اهتمامات السعوديين على مواقع التواصل الإجتماعي لليوم الرابع على التوالي، وسط اختلاف المواقف بين معارضي ومؤيدي المسلسل. وفي آخرتطور بتداعيات أفكار المسلسل التي تحولت لقضية رأي عام في السعودية، تدخلت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ، بعد أن وصل الجدل حول المسلسل إلى تكفير داعية سعودي لبطل المسلسل ناصر القصبي.ووجّه وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور صالح آل الشيخ، بتشكيل لجنة للتحقيق مع الداعية سعيد بن فروه، الذي أقدم على تكفير الممثل ناصرالقصبي من على أحد منابر مساجد منطقة عسير يوم الجمعة الماضي.وقد تراجع الداعية بن فروه عن تكفيره للقصبي من خلال تغريدة كتبها على حسابه الرسمي بموقع “تويتر” قائلاً إنه أخطأ في تلك الفتوى، لكن القصبي بدا غير مقتنع باعتذار الداعية، وقال إنه خشي من أن أقوم بمقاضاته.
ورغم وصول القضية إلى وزارة الشؤون الإسلامية، وقرارها بفتح تحقيق في الموضوع، فإن الجدال بين الداعية بن فروه والقصبي، يشكل جزءاً صغيراً من جدال واسع يخوضه السعوديون على موقع “تويتر” منذ يوم الخميس الماضي.وكان كثير من معارضي المسلسل، يأملون أن حملاتهم الواسعة على مواقع التواصل الاجتماعي تمنع بث باقي الحلقات على الأقل، لكن لم يصدرأي قراررسمي بهذا الصدد ، في الوقت الذي طالب فيه الفنان السعودي ناصر القصبي منتقديه بالهدوء.وكتب القصبي على حسابه الرسمي بموقع “تويتر” يوم الجمعة “حسابي الآن يطفح بالشتامين والمهددين واللاعنين بكل فنون اللعن والتهديد والشتم.. فأقول لهم قليلاً من الهدوء ورمضان كريم وترى حنا بأول يوم”.للإشارة، فكرة الحلقة الأولى من المسلسل الذي عرضته قناة “mbc” تدور حول فنان غنائي يخسر شهرته وثروته، قبل أن يتجه إلى تقمص دور رجل الدين بهدف كسب المال والشهرة من جديد.ويظهر الفنان السابق ورجل الدين اللاحق، والذي يجسد دوره، الفنان السعودي المعروف، ناصر القصبي، مرتدياً ثوباً قصيراً للغاية، فيما بدا أنه استهزاء من تقصير رجال الدين لثيابهم في المملكة.ويشكل الجدل الذي أحدثه المسلسل، حلقة نقاش متواصل بين تيارين فكريين سعوديين، الأول محافظ والآخر ليبرالي، فيما يصل هذا النقاش إلى ذروته مع كل حادثة أو مسلسل أو مقطع فيديو مثير للجدل، وإن كان مسلسل “سيلفي” قد حصد العدد الأكبر من أنصار التيارين.