مستوى البطولة المحترفة الاولى يقيم بـ تحت المتوسط حسب التقنيين

لم تكن الطبعة الثانية للبطولة المحترفة الاولى في كرة القدم في مستوى التطلعات، بسبب المستوى الفني ” دون المتوسط” حسبما اكده لواج مختلف التقنيين الذين تم الاتصال بهم.   فبعد مشوار شديد التنافس الى غاية الجولات الاخيرة، نصبت الرابطة المحترفة الاولى وفاق سطيف على راس الكرة الوطنية امام شبيبة بجاية التي افتكت لقب “الوصافة” للعام الثاني على التوالي.  ويخلف الوفاق في سجل المنافسة فريق جمعية اولمبي الشلف الذي اكتفى هذا الموسم بمرتبة خامسة في الترتيب العام. وفي اسفل الترتيب، ستلعب فرق جمعية الخروب و نصر حسين داي و مولودية سعيدة الموسم المقبل في الرابطة الثانية عقب موسم كارثي ستضعها الاندية الساقطة في “طي النسيان”. “أظن ان المستوى الفني لموسم 2011-2012 لم يكن جيدا، فهو تحت المتوسط نتيجة عوامل كثيرة جعلت الكرة الجزائرية تفشل في تحقيق وثبة نوعية” يؤكد مدرب مولودية الجزائر،عبدالكريم بيرة. وفي تطرقه لأسباب “الفشل الذريع” للبطولة المحترفة الاولى, يقول بيرة انها راجعة لنقص الامكانيات. “من هو النادي الذي يعمل مثلما يتطلبه الاحتراف الحقيقي . لا أحد حسب رأيي. التكوين شبه منعدم, الوسائل غائبة باستثناء بعض الفرق، وهو ما حال دون وصول البطولة الى مستويات عالية” يقول بيرة الذي يضيف ما يلي : ” لكني اكتفي بشيء واحد وهو ان اللقب كان محل تنافس شديد بين فرق وفاق سطيف وو اتحاد الجزائر و شبيبة بجاية وهو نفس الشيء بالنسبة للسقوط حيث كان الصراع محتدما” مؤكدا بانه من اصل 240 مباراة للموسم الجاري، عشر منها فقط تميزت بمستوى فني مقبول.اما رشيد بلحوت مدرب شباب قسنطينة، فيؤكد من جهته بانه لم يستنتج شيئا كبيرا من الموسم الجاري. “لا اجد الكلمات لاعبر عن خيبة املي حول مستوى البطولة،وهو شيء مؤسف للغاية للكرة الوطنية خلال موسم 2011-2012”.  و يكتفي المدرب السابق لوفاق سطيف بان “الاثارة فقط ميزت بطولة هذا الموسم سواء في مقدمة الترتيب او اسفله”. مضيفا”لقد كان الصراع محتدما الى غاية الجولة الاخيرة بين وفاق سطيف و اتحاد الجزائر، وهو ما اعطى نكهة خاصة للمنافسة في نهاية الموسم, ونفس الشيء بالنسبة للسقوط، و ما عدى ذلك, لم تكن هناك اشياء جديرة بالاهتمام” يختم بلحوت قوله. من جهته يرى آلان ميشال المدرب الفرنسي لشبيبة بجاية التي ستلعب الموسم المقبل منافسة رابطة الابطال الافريقية بان “الرهان طغى على المستوى الفني”. لقد شاهدنا مقابلات ذات مستوى مقبول على غرار لقائنا ضد اتحاد الجزائر بنتيجة 4-3، لكن اظن ان اهمية الرهان طغى على اللعب الجميل لان الفرق كانت تلعب تحت ضغط كبير خوفا من عدم الظهور بوجه مشرف وهو ما اثر نسبيا على مستوى اللعب” يقول التقني الفرنسي الذي لم يلاحظ فارقا كبيرا بين مستوى الاندية, حيث لم ينجح اي ناد في بسط سيطرته, والدليل على ذلك ان عدة اندية كانت قادرة على التتويج باللقب”.ورغم ظهور اشياء ايجابية في البطولة, الا ان آلان ميشال يعتبر مستواها “متوسطا”. في المقابل يرى مدرب جمعية الشلف نورالدين سعدي ان “البطولة عرفت تحسنا كبيرا في مستواها”.  “حسب اعتقادي, الموسم الجاري كان احسن بكثير مقارنة بالموسم الماضي. كان الصراع و التنافس شديدين بين الاندية المعنية باللقب و ذلك الى غاية الجولات الاخيرة وهو ما اعطى نكهة خاصة للمنافسة”. المدرب نور الدين سعدي الذي يبقى مصيره غامضا مع جمعية الشلف كشف عن نقاط سوداء خلال الموسم الكروي الجاري.  “اتحدث عن فريقي الذي كان ضحية برمجة مكثفة, كما اتطرق للوضعية الكارثية لارضيات بعض الملاعب منها ارضية ملعب الشلف التي تشكل خطرا كبيرا على اللاعبين. ثم لن انسى التطرق للتحكيم الذي اثار الاحتجاج كما ان بعض الحكام فشلوا مع الاسف في مهمتهم”. ولم يتاخر نورالدين سعدي في التحدث عن “المستقبل” رغبة منه في ايجاد الحلول للامراض التي تنخر “الكرة الوطنية” التي سينطلق موسمها الجديد يوم 8 سبتمبر المقبل.