مستفيد من مشاريع ''أونساج'' يزوّر 50 ألف طابع جبائي بتواطؤ أجانب
كشفت التحقيقات الأولية التي قادتها مصالح المقاطعة الوسطى للشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر، أن المتهم الرئيسي في قضية تزوير 50 ألف طابع جبائي من فئة 500 دج هو خرّيج من الجامعة استفاد من قرض بمبلغ 900 مليون سنتيم من القرض الشعبي الجزائري، في إطار ”أونساج”، حيث تمكن رفقة شركائه من بيع 4000 طابع مزوّر على مستوى الأكشاك التابعة لمديرية الضرائب.أفاد رئيس المقاطعة الوسطى للشرطة القضائية لأمن الجزائر محافظ الشرطة، كساس طارق، أن مصالحه تمكنت من الإطاحة بشبكة دولية ”خطيرة” مختصة في تزوير واستعمال الطوابع الجبائية، متكونة من ثمانية عناصر من بينهم سيدة في عقدها الرابع تزاول مهنة التجارة ،إلى جانب شاب يبلغ من العمر 34 سنة حامل لشهادة ليسانس في العلوم التجارية، إلى جانب متهمين آخرين، مشيرا إلى أن الأبحاث لا تزال جارية للإطاحة بعناصر أخرى، ولا سيما أن الجريمة محل المتابعة ”عابرة للحدود”، في ظل أن الطوابع تم تزويرها وتصنيعها في دولة أجنبية وتم إدخالها إلى الجزائر، أين تم تداولها على مستوى الأكشاك المعتمدة المتواجدة بالقرب من المصالح الإدارية والبلديات، موضحا أن الطوابع المحجوزة كلها من فئة 500 دج الخاصة بالبطاقات الرمادية وبطاقات التعريف، قائلا إن أفراد العصابة تمكنوا من تداولها في السوق، ما يعني وجود 4000 بطاقة رسمية صادرة عن الهيئات الإدارية اشترى أصحابها طوابع مزوّرة دون علمهم، قبل أن يعود ويؤكد أن عناصر الأمن استرجعوا 45 ألف و600 طابع بقيمة إجمالية قدرها مليارين و500 مليون سنتيم، مع استرجاع مبلغ 12 مليون سنتيم من عائدات البيع.من جانب آخر، أفاد محافظ الشرطة أن الخطير في القضية هو مساسها المباشر بالاقتصاد الوطني والخزينة العمومية، مضيفا أن الأخطر من ذلك هو أن قائد العصابة شاب جزائري استفاد من دعم الدولة، من خلال استفادته من قرض أونساج بقيمة 900 مليون سنتيم من أجل إنشاء مطبعة، بيد أنه وبعد اقتنائه للعتاد أعاد بيعه للمموّن نفسه بقيمة 350 مليون، هذا الأخير الذي قام بإعادة عملية البيع ليجد نفسه رهن الحبس المؤقت في قضية تبديد أموال مرهونة، خيانة الأمانة والمشاركة، وهي القضية التي فجرتها قضية تزوير الطوابع الجبائية.
.. واسترجاع 4570 قرص من نوع ”سيبيتاكس”
وعلى صعيد مواز، تمكّنت ذات المصالح من الإطاحة بعصابة دولية تنشط على مستوى الجزائر والولايات الداخلية وكذا دولتين أجنبيتين في مجال ترويج المخدرات الصلبة، حيث تمكن عناصر الضبطية القضائية من ضبط وحجز 4570 قرص مهلوس من نوع ”سيبيتاكس” قيمة القرص الواحد 3 آلاف دينار، ليصل مبلغها الإجمالي إلى مليارين و700 مليون سنتيم.