مستخدمو التكوين المهني ينظّمون وقفات احتجاجية في عدة ولايات
بعد عدم استجابة الوزارة الوصية إلى مطالبهم المهنية والاجتماعية
نظّم مستخدمو التكوين والتعليم المهنيين المنضوون تحت لواء الاتحادية الوطنية والنقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية، وقفات احتجاجية ليومين متتاليين أمام بعض المؤسسات المتوزعة على مستوى الوطن، استجابة لنداء الاتحادية الوطنية لرفع انشغالات عمال وموظفي القطاع وتحسين ظروفهم المهنية والاجتماعية أمام الضغوطات وأساليب التهديد المفروضة عليهم، خصوصا في ولايات وهران، عين تيموشنت، تيارت، الطارف، تبسة وسوق أهراس، حسب البيان الذي تحوز “النهار” نسخة منه.
عمّال وموظفو قطاع التكوين والتعليم المهنيين، أكدوا لجوءهم إلى الاحتجاج بعد تماطل الوزارة الوصية في الاستجابة لانشغالاتهم وتجسيد جملة مطالبهم المشروعة، من أهمها مراجعة القانون الأساسي للأسلاك المشتركة، إعادة تصنيف أساتذة التكوين وكذا حاملي شهادة الدراسات الجامعية التطبيقية، فتح مجال الترقية لكافة الأسلاك، إدماج العمال المتعاقدين وتوحيد العطل مع قطاع التربية، إلى جانب المطالبة بمنحتي المردودية والمسؤولية على العتاد والورشة والأخطار المهنية لسلك الأساتذة.
عمّال معهد التكوين المهني “حساني بوناب” يحتجون في بسكرة
وفي ولاية بسكرة، جدّد، أمس، عدد من مستخدمي معهد التكوين المهني “حساني بوناب” في بسكرة، احتجاجهم لتجسيد جملة مطالب مرتبطة بتحسين الجانبين المهني والاجتماعي.
وجاءت الحركة الاحتجاجية المتجددة، تلبية لنداء الاتحادية الوطنية لمستخدمي قطاع التكوين والتعليم المهنيين، قصد تحسين وضعية العمال، خصوصا ما تعلق بمراجعة وإثراء القانون الأساسي بالنظر لأهميته على المسار المهني للموظفين بما يساهم في رفع الغبن عنهم بسبب النقائص التي يتضمنها، فضلا عن حق الترقية لجميع الأسلاك الإدارية والمهنية وتسوية وضعية العمال المتعاقدين، مع استحداث منح وتعويضات تتوافق مع خصوصية القطاع.
وفي سياق الحركة الاحتجاجية، رفع عمال المركز جملة مطالب محلية تتعلق بالتسيير الإداري والبيداغوجي وغلق باب الحوار مع الشريك الاجتماعي، بالإضافة إلى عدم الكشف عن مسابقة الترقية إلى رتبة أستاذ الهندسة البيداغوجية طبقا للقرار الوزاري ساري المفعول، كما ندد المحتجون بشحّ المناصب الممنوحة للمعهد الخاصة بالترقية إلى رتبة أستاذ الهندسة البيداغوجية، فضلا عن انشغالهم بالإسراع في ترميم ورشات ومخابر المعهد، ومطالب أخرى تتعلق بالمساواة في توزيع ساعات التدريس بين الأساتذة وتحصيل المناصب المالية في إطار الترقية للسنة المالية الجارية.
إضراب لعمّال وأساتذة التكوين المهني في سطيف
من جهتهم، أقدم، صباح أمس، موظفو وأساتذة قطاع التكوين المهني في سطيف، على حركة احتجاجية وإضراب عن العمل، تفاوتت نسبتها من معهد لآخر ومن مركز لآخر، حيث رفض أساتذة معهد التكوين المهني في حي “الهضاب” الالتحاق بالمقاعد البيداغوجية، وفضّلوا التجمع أمام باب مقر إدارة المعهد تنفيذا لبيان الاتحادية الوطنية لعمال التكوين المهني “سناباب”، ورفعوا لافتات معبرة عن مطالبهم، التي تأتي في مقدمتها مراجعة القانون الأساسي للأسلاك المشتركة بهذا القطاع، فتح مجال الترقية للأساتذة المتخصصين في التكوين المهني درجة 2 وتخصيص مناصب لترقية الأستاذ المختص وفتح مجال الترقية للأساتذة التقنيين والمطالبة بمنحة العتاد والورشة ومنحة الأخطار ومراجعة منحة المردودية للأسلاك المشتركة وغيرها من المطالب.
أساتذة المعهد الوطني المتخصص “محمد بوڤرة” وعزابة يواصلون إضرابهم في سكيكدة
يواصل أساتذة التكوين والتعليم المهنيين المنضوين تحت لواء النقابة الوطنية للأساتذة المتخصصين في قطاع التعليم والتكوين المهنيين، إضرابهم عن العمل في العديد من المؤسسات التكوينية، على غرار المعهد الوطني في “مرج الديب” وعزابة، وهذا تلبية للنداء الذي دعت إليه النقابة الوطنية من أجل تحقيق جملة من المطالب التي تم رفعها للوزارة الوصية، والتي ما زالت بعد لم ترد على مطالبهم، حيث أكد أحد الإطارات النقابية للأساتذة المتخصصين في المعهد الوطني “محمد بوڤرة” في “مرج الديب” بسكيكدة، بأن قرار مواصلة الإضراب لا رجعة فيه إلى حين تسوية مطالبنا المهنية، والمتمثلة في تعديل القانون الأساسي بما يضمن حقوقهم المهضومة في الترقية، خاصة بالنسبة للأساتذة المتخصصين في الدرجة الثانية، والتي حرمهم القانون الأساسي من الترقية، إلا في إطار الترقية والهندسة البيداغوجية، كما طالبوا بالترقية الآلية لكل من تجاوز عشر سنوات أقدمية، فيما أضاف ذات المتحدث، بأنهم متمسكون أيضا بمطلبهم بإعادة تعديل القانون الأساسي لقطاع التكوين المهني وفتح المجال أمام منتسبيه للترقية، وقد أكد البعض من الأساتذة المضربين في معهد “محمد بوڤرة” بـ”مرج الديب”، بعدم العدول عن قرار الإضراب إلى حين تسوية مطالبهم من طرف الوزارة الوصية.