مسئول بحركة حماس يقول الأسد رفض الاستجابة لنا لتلبية مطالب الشعب السوري
قال أسامة حمدان، مسئول العلاقات الدولية في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إن حركته واصلت جهودها بعد انطلاق الثورة السورية لحث الرئيس بشار الأسد على ضرورة تلبية مطالب شعبه العادلة، ووقف نزيف الدم، إلا أنه رفض الاستجابة لنا في هذه القضية.وأضاف حمدان، الذي يزور غزة حاليا لأول مرة خلال لقائه مع مجموعة من النخب والمثقفين اليوم، أن حركة حماس بذلت جهودا كبيرة قبل اندلاع الثورة السورية لحث نظام بشار الأسد على بدء إصلاحات سياسية حقيقية وملموسة لكل السوريين. وتابع “اتضح لنا أن النظام أراد أن يسلك طريقا آخر بعيدا عن كل الإصلاحات الحقيقية”. وغادر أغلب قادة حماس، سوريا، كما صادرت الأجهزة الأمنية هناك كل مقرات وممتلكات الحركة قبل عدة أشهر.وأكد حمدان أن أغلب مناطق المخيمات الفلسطينية فى سوريا، تعرضت للتخريب والدمار، وأن الوضع أكثر من مأساوى، مبينا أن اللاجئين الفلسطينيين الفارين من المخيم يعيشون أوضاعاً صعبة جداً.وكشف أن الفلسطينيين فى مخيم اليرموك استقبلوا عدداً من العائلات السورية الهاربة، حيث تم توفير مأوى لهم وبعض المستلزمات الأساسية، وبعد الهجوم على المخيم نزح منه 80% من أهالى المخيم، ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في سوريا نصف مليون.وفي شأن آخر، قال مسئول العلاقات الدولية فى حماس إن حركته قدمت تنازلات كبيرة من أجل الوصول إلى مصالحة وطنية، تحافظ على الحقوق والثوابت الفلسطينية، ولمواجهة كل التحديات المقبلة التى تواجه القصية الفلسطينية.وأضاف حمدان أنه تم التوافق بين حركتى حماس وفتح في القاهرة على رزمة من الالتزامات، من بينها السجل الانتخابي وتشكيل الحكومة، وينتهى تنفيذها فى التاسع من الشهر المقبل.ونبه إلى أنه فى حال الالتزام بهذه المقررات سننتقل إلى رزمة أخرى لترتيب البيت الفلسطيني وفق أجندة وطنية خالصة.وأضاف أن “ما يحصل في الضفة من استدعاءات واعتقالات سياسية بحق نشطاء المقاومة يؤلمنا كثيرا، معتبرا أنه يخالف ما يحدث فى غزة من تهيئة الأجواء للمصالحة، داعيا السلطة ورئيسها محمود عباس لتهيئة كل الأجواء لمصالحة وطنية نخدم فيها كل أبناء الشعب الفلسطيني.