مسؤول ليبي: الجيش الليبي علق عملياته في مصراتة للسماح للقبائل بإيجاد حل سلمي للنزاع
أعلن نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم أمس السبت أن القوات الموالية لقائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافي لم تغادر مدينة مصراتة غرب ليبيا إلا أنها علقت عملياتها ضد المتمردين للسماح للقبائل بإيجاد “حل سلمي” للنزاع
وقال الكعيم خلال مؤتمر صحفي مساء أمس إن القوات المسلحة لم تنسحب من مصراتة وعلقت عملياتها فقط. وأضاف أن “القبائل مصممة على حل المشكلة في مهلة 48 ساعة” مضيفا “نعتبر أن هذه المعركة ستحل سلميا وليس عسكريا” .وكانت الحكومة الليبية أعلنت أول أمس الجمعة انسحاب القوات الحكومية من مصراتة وأنه “أوكل إلى القبائل الموالية للعقيد معمر القذافي مهمة إنهاء النزاع بالمفاوضات أو بالقوة” بعد قرابة شهرين من المعارك بين المتمردين والقوات الموالية للقذافي في ثالث أكبر مدينة في ليبيا.
ومن جانبهم أعلن المتمردون الليبيون أنهم “حققوا انتصارا” على كتائب القذافي الأمنية بعد على قتال عنيف بين الطرفين أدى إلى “انسحاب القوات الحكومية” من خطوط المواجهة في المدينة “متكبدة خسائر كبيرة في الأفراد والمعدات وأعداد من الأسرى”.
وأكد أحمد الليبى المتحدث باسم المتمردين فى تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى)”سيطرة” هؤلاء على “معظم إرجاء مدينة مصراتة بعد أن انسحبت قوات العقيد القذافى من بعض الأجزاء من المدينة”
وأشار إلى أنه “تم أسر العديد من القوات الموالية للقذافى و إلى مقتل نحو 100 شخص من كتائب القذافى خلال المعارك”. وبدوره أفاد جمال سالم المتحدث باسم المتمردين في مدينة مصراتة بانه” على الرغم من انسحاب قوات القذافي من مصراتة فانها لا تزال مرابطة خارجها في وضع يمكنها من قصفها” غير انه أكد أن “مصراتة حرة وانتصر فيها المتمردون وان من بين قوات القذافي من قتل واخرون يفرون” على حد قوله. كما أشار المتحدث إلى أن القوات الحكومية سيطرت على بلدة”يفرن” الرئيسية في منطقة الجبل الغربي النائية.