مسؤول في الخارجية الصينية: علاقاتنا مع الجزائر شاملة واستراتيجية
- الجزاىر تعيش الان مرحلة استثنائية لكن اعتقد انها ان تجاوزت هذه المرحلة فستعود الاستثمارات الصينية
قال نائب المدير العام المكلف بغرب اسيا وشمال افريقيا في وزارة خارجية الصين الشعبية “جيانغ فانغ” ان حكومة بلاده اتخذت موقفا ثابتا بالنسبة للاستثمار في الجزائر.
وخلال مأدبة غداء مع وفد اعلامي الجزائري بالعاصمة الصينية بيكين، قال جيانغ فانغ نشجع الشركات الصينية للاستثمار في الجزائر وتونس والمغرب و باقي الدول الصديقة.
وقال جيانغ ان الجزاىر تعيش الان مرحلة استثنائية لكن اعتقد انها ان تجاوزت هذه المرحلة فستعود الاستثمارات الصينية وحتى استثمارات الدول الاخرى الى الجزائر بكل تاكيد
واردف ان الاستقرار هو اهم شيء كما هو الحال مع المغرب الذي تبنى خطوات كبيرة نحو تعزيز الاستثمار لذا الشركات الفرنسية على سبيل المثال كـ”نيسان” والشركات الصينية لسيارات بوقود جديد انشات فرعها في المغرب.
وقال ان الاستثمار بالنسبة للشركات هو خطوة مستقلة لايمكن ان تفرص الحكومة ارادتها على الشركات لذلك من الاجدر ان تحسن هذه الدول الياتها الاستثمارية خاصة و ان هناك شرط ان تحوز الحكومة هناك على نسبة اكثر من 50 بالمائة.
واضاف ان هناك علاقات استراتيجية شاملة في الجانب السياسي مع الجزائر وحقق التعاون الجزاىري الصيني تطورا كبيرة و نتاىج كبيرة وتجسد هذا التعاون في مجال القنوات السياسية والدبلوماسية واسمعنا بشكل مشترك صوتة عدة دول نامية.
كذلك حقق التعاون بين الجانبين نتاىج ملموسة ساعدنا الجزائر في اطلاق القمر الصناعي وعندنا كذلك مشاريع ووحدات سكنية وطريق السيار شرق غرب و كذلك دار الاوبرا وايضا اكبر جامع في شمال افريقيا.
لدينا مشروع مهم في في احدى الدول و اذا ما نجحنا في بناء ميناء الجزاىر للمياه الثقيلة سيكون ميناء مهم جدا مطل على الحزام الطريق و هذا يحتاج الى جهد كبير ووالى صبر.
باستثناء الولايات المتحدة الامريكية وبعض الدول القليلة اعتقد ان اوروبا لديها حماسة كبيرة للمشاركة في الطريق وايطاليا من أوائل الدول المشاركة كذلك فرنسا وألمانيا.
وقال ان المستشارة الالمانية كانت منذ ايام هنا و الرئيس الفرنسي قال انه سيزور الصين كل سنة وكل هذا يدل على انهم يهتمون جدا للتعاون مع الصين.
وقال :نجد عند الاوربيين عقلية غريبة فهم يخشون ان تتوصل امريكا والصين الى اتفاق حول قواعد جديدة وهذا يعني ان تترك الدول الغربية جانبا.
لكن في الحقيقة تواصل الصين مفاوضاتها لانه اذا حصلت حرب تجارية بين اكبر قوتين اقتصاديتين في العالم فهذا سيشكل صدمة للنمو الاقتصادي العالمي ووهذا ليس مفيد للصين و لا للولايات المتحدة وولا لدول عديدة في العالم.
طريق الحرير سيكون مهما للجميع ويستفيد منه الجميع
وقال جيانغ ان الولايات المتحدة الامريكية تتهم الصين بالتجسس هذا محض اكاذيب، هم يريدون استفزاز العلاقات الصيتية الجزائرية باستعمال هذه الاكاذيب لذلك محاولتهم محاولة خبيثة جدا و انا على ثقة ان اصدقاءنا في الصحافة الجزائرية قادرة على التمييز بين الخيط الابيض والاسود .
ولأمريكا هدف من التهجم على شركة هواوي لان الولايات المتحدة متخلفة في تقنيات الجيل الخامس .
وقال انه حتى وقت قريب كان الناس يعتقدون ان ثورة الياسمين تهدف الى الديمقراطية وولكن الواقع ليس هكذا، كذلك ما هو النظام المناسب ليس للدول الاخرى الحق في التدخل لان صاحب الحذاء هو من يعرف الحذاء الذي يناسبه.
لاحظت انه المناظرة للتلفزيونية التي جرت في تونس لقيت رواجا عند الشباب انا عاجز عن التحكم في الامر لكن اعتقد ان النظام السياسي والتنمية الاقتصادية لا تتوقف على هذا الكلام الفارغ بل تتوقف على سياسيات مناسبة.
واختتم قائلا :”انا شخصيا أرى ان هناك اختلاف بين الثقافات الصينية والغربية والعربية ويجب ان يتكيف النظام السياسي مع العادات وليس العكس لان الثقافة هي موروث شبابنا” .