إعــــلانات

مسؤول فرنسي‮ ‬يردّد عبارات تشبّه الجزائريين بالحيوانات

مسؤول فرنسي‮ ‬يردّد عبارات تشبّه الجزائريين بالحيوانات

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}

عادت النقاشات بشأن المد العنصري في الخطاب السياسي بفرنسا، في أوساط وسائل الإعلام الفرنسية، بعد فضيحة تشبيه الجزائريين ومواطني بلدان شمال إفريقيا بشكل عام بالحيوانات، إثر طرح سؤال حول الفرق بين الإنسان والحيوان، قبل أن تكون الإجابة بالقول إن ما يفرّق بينهما هو ”البحر الأبيض المتوسط”.

الحادثة الفضيحة كشف عنها في برنامج تلفزيوني ساخر، علّق على تصريح لمسؤول فرنسي لم يُذكر اسمه، عندما قال إن ”ما يفرّق بين الانسان والحيوان هو البحر الأبيض المتوسط..”.

وبقدر ما كشفت الحادثة عن تغلغل العنصرية بشكل مخيف في الأوساط السياسية الفرنسية وأيضا بوجود حملة مدّ عنصري تضرب فرنسا وسط صمت أو تشجيع سرّي رسمي، بقدر ما فضحت أيضا تورّط سياسيين وأحزاب سياسية فرنسية غير أحزاب اليمين، مثل حزب الجبهة الوطنية التي ترأسها ماريان لوبان.

وبالحديث عن العنصرية في الوسط والخطاب السياسي الفرنسي، سبق أن كان وزير الداخلية في حكومة ساركوزي الحالية، بطلا لفضيحة خطاب عنصري، نشرته بالبنط العريض صحيفة ”لوباريزيان” الفرنسية، وكان محل تعاليق ونقاشات كبيرة بشأن عودة المد العنصري لفرنسا وخصيصا داخل الأوساط الرسمية.

وكان وزير الداخلية الفرنسي، قد كشف عن الوجه الحقيقي لفرنسا ”المساواة” و”التسامح”، عندما قال في تصريح نشرته ”لوباريزيان” بتاريخ 17 مارس الماضي، ما مفاده أن الفرنسيين من أصول فرنسية لم يعودوا يشعرون بأنهم في ديارهم، في إشارة انتقاد إلى تنامي أعداد الفرنسيين من أصول مهاجرة.

بعد ذلك، برز النقاش حول العنصرية في الأوساط السياسية بفرنسا بشكل خاص، من خلال إجراء مقارنات بين العنصريين التقليديين في فرنسا، ممثلين في حزب الجبهة الوطنية الذي تتزعمه ماريان لوبان، نجلة جون ماري لوبان، زعيم التيار العنصري بفرنسا، وبين العنصريين الجدد المتخفين وراء شعارات المدنية والمساواة، بداية من زعماء وقادة أحزاب يمينية مثل حزب ساركوزي، وحتى من أحزاب اليسار الفرنسي، في مفاجأة غير مسبوقة.

وقد عاد النقاش من جديد مؤخرا، بشأن مدى تطبيق شعارات المساواة ونبذ العنصرية بفرنسا، من خلال بروز تساؤلات في شكل حملات سياسية وجمعوية منظمة حول السبب الكامن وراء عدم تبوّؤ أي فرنسي من أصول مهاجرة منصب عمدة بلدية مارسيليا التي تقطنها جالية من المهاجرين بنسبة 75 من المئة.

وغذت التطورات الجديدة بشأن سياسة التعامل الرسمي والحزبي بفرنسا مع المهاجرين وظاهرة الهجرة، ما أشيع في سنوات سابقة من أن ظاهرة التسامح والمساواة مع المهاجرين في فرنسا كانت سوى مجرد ديكور على الطريقة الفرنسية وهو ما سبق أن تحدّث عنه الرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا ميتيران، في إحدى كتاباته، وما يزال منشورا بموقعه على شبكة الأنترنت إلى اليوم.

رابط دائم : https://nhar.tv/U9Fxy
إعــــلانات
إعــــلانات