مسؤول بجمعية العلماء المسلمين أمام العدالة بتهمة ضرب تلميذة في المتوسط بأنبوب غاز!
الضحية قالت إنها حاولت أن تشكو له من تحرش ابنه بها فانتقم منها
واجه رئيس شعبة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين لولاية الجزائر، الذي يشغل أيضا منصبي إمام خطيب ومستشار تربوي بمتوسطة سيدي يوسف ببني مسوس، أمس، أمام محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، تهمة التعدي على قاصر دون سن 16سنة، على خلفية الشكوى التي قيدتها ضده ولية تلميذة تدرس بالسنة الثالثة على مستوى ذات المؤسسة، تتهمه فيها بضرب ابنتها بواسطة أنبوب غاز، بعدما لجأت إليه من أجل وضع حد لتصرفات ابنه الذي تحرش بها جنسيا.
الضحية وبمثولها رفقة وليتها الشرعية، تمسكت بمضمون شكواها وأكدت أن الوقائع تعود إلى، شهر مارس2017، حينما قصدت مكتب مستشار التربية لتشكوه من ابنه الذي مارس عليها أفعالا مخلة بالحياء على مستوى ساحة المدرسة خلال فترة الاستراحة الصباحية، عندها رد عليها المتهم بالحرف الواحد -حسب ادّعاءاتها- بأنه يعرف تربية وأخلاق ابنه، ليغلق حينها باب المكتب وانهال عليها ضربا بواسطة أنبوب غاز. من جهتها، أفادت والدة التلميذة بأن المتهم انتقم من ابنتها وأحالها على المجلس التأديبي وتسبب في إعادتها للسنة، بعدما أرسل تقريرا ضدها إلى مديرية التربية للجزائر وسط يزعم فيها بأنها فتاة تفتعل المشاكل، ليصدر قرار في حقها بتحويلها من تلك المتوسطة، وذلك بتاريخ لاحق لشكوى قيدتها ضده في خصوص قضية سب كانت على خلفية دخوله لمرحاض البنات بالمؤسسة وتجريدها من هاتفها النقال.
تلك التصريحات فندها المتهم عند مواجهته بها، وجاء برواية مغايرة تماما قال فيها إنه بيوم الواقعة تقدمت منه التلميذة على مستوى مكتبه وأخطرته بأنها توّد محادثته في موضوع بغاية الأهمية ولا يقبل التأجيل، إلا أنه طلب منها التوجه إلى القسم والعودة إليه ثانية بعد نهاية الحصة، غير أنها رفضت الالتحاق بالقسم وأخذت تصرخ موجهة له عبارات بذيئة، مما جعله يتفطن إلى أنها حيلة منها بتدبير من والدتها للانتقام منه بسبب المشكل السابق الذي بينهما، ليطلب من المشرفة التربوية القدوم كي تكون شاهدة على كل ما يدور بينهما من حديث، إلا أن التلميذة استغلت تواجدهما بمفردهما وراحت تصرخ وأحدثت فوضى عارمة بالمتوسطة استلزمت تدخل المدير وعدد من العمال.
والذين وضعوا بمركز الشهود في القضية وعززوا تصريحات المتهم. وبخصوص الأداة المستعملة في الضرب، فقد اعترف رئيس شعبة جمعية علماء المسلمين الجزائريين لولاية الجزائر، أنه فعلا يحوزه من أجل ترهيب التلاميذ وليس لضربهم، ليطالب بإفادته بالبراءة. وعليه التمس ممثل الحق العام تطبيق القانون في حق المتهم الذي مثُل وفقا لإجراءات الاستدعاء المباشر.