مرسي يُلبـس قادة الإخوان النِقاب والحجاب
تعاليق ساخرة على صفوت حجازي بعد اعتقاله متنكرا بعد حلق جزء من لحيته وصبغها
شكّلت عمليات القبض على قيادات جماعات الإخوان المسلمين، حدثا كبيرا في الشارع المصري والعربي، حيث تحولت قضية احتجازهم إلى موضوع سخرية، تضمنه الكيفية التي حاول من خلال هؤلاء القياديين الذين دعوا قبل ساعات قليلة فقط المصريين إلى الجهاد، ليضبطوا وهم فارين إلى ليبيا مرتدين «النقاب»ومتنكرين بتسريحات شعر مغايرة .كشفت الصور التي تم تسريبها من قبل الجهات الأمنية المصرية التي ألقت القبض على الداعية الإخواني، صفوت حجازي، عن التغيير الكبير الذي ظهر على ملامح حجازي، والذي كان يرتدي نقابا أسود، حاول من خلاله التخفي عن أعين مصالح الأمن المصرية.حجازي الذي حلق لحيته تاركا فقط الجزء السفلي من الدقن، فشل في العبور إلى ليبيا عبر الحدود المصرية الليبية رفقة المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان، رغم أنه طيلة الساعات القليلة الماضية كان يخاطب أعضاء الجماعة والمصريين عبر موقعه في التويتر، أين طالب منهم الجهاد والصمود أمام ما أسماه بقوى الانقلاب، والذي يقصد به الجيش المصري، مهددا إياه والمناوئين له بالرد بالدم حتى ينتصر الإخوان المسلمون ويعود محمد مرسي إلى كرسي الرئاسة في مصر، مشيرا إلى أنه سيكون في الصفوف الأولى في ساحات القتال لمجابهة العسكر والسيسي.صفوت حجازي وفي آخر تغريدة له عبر تويتر، دعا المصريين والإخوان إلى الجهاد والقتال في سبيل الله، ولكن بعد ساعات فقط تم إلقاء القبض عليه وهو في حالة فرار إلى ليبيا، مما خلق نوعا من عدم الثقة والتشتت في صفوف الإخوان الذين يرابطون في ميادين مصر رفقة أولادهم ونسائهم. ومن جهتهم، علّق الناشطون في المواقع الاجتماعية الفايسبوك والتويتر على صور حجازي وهو يرتدي النقاب ويصبغ ما تبقى له من لحية، بتعليقات امتزت بين السخرية التي تبناها المناوئون لجماعة الإخوان المسلمين، والتي تضمنتها دعوة حجازي النساء إلى الجهاد وفراره بالنقاب، بالإضافة إلى الشعارات التي كان يرفعها صفوت في الأيام الأولى من الاعتصام على غرار «من سيطلق الماء ..وسنطلق عليه الدم»، وهي إشارة إلى القرار الذي تم اتخاذه بفك الاعتصام بميدان رابعة العدوية بالماء الساخن، و«سنحارب بصدورنا حتى يعود مرسي لنا»، وهي كلها شعارات وصفت بالتحريضية، في حين عبر عدد من الناشطين من جماعة الإخوان المسلمين، عن سخطهم وحيرتهم في أن واحد حول السقطات التي يقع فيها قيادييهم، من خلال توقيفهم في حالات فرار غير طبيعية، حيث عبّروا عن أن هؤلاء القياديين صمدوا وحاربوا العسكر في مخابئهم بدلا الذهاب إلى الميادين والوقوف مع المتظاهرين في مواجهة ما أسموها بآلات القتل العسكرية. ومن جهة أخرى، شكلت عمليات القبض على مسؤولي جماعات الإخوان المسلمين، حالة من الشك نخرت بيت الحركة، خاصة وأن خلافات كبيرة عرفها الحزب في الأيام الأخيرة، مما جعل احتمال فرضية التبليغ والخيانة قائما.