مراقبون سريون في المدرجات وإجراء كل المباريات في توقيت واحد
أقر رئيس الربطة الوطنية المحترفة محمد مشرارة في حديث مع ”النهار” بوجود ما سمّاه خطر الرشوة الذي تفشى بشكل كبير في بطولتنا، دون أن يؤكد رسميا على وجودها انطلاقا من عدم توفره على أدلة ملموسة، إلا أن خطر الرشوة أضحى يحدق بشكل كبير البطولة الوطنية وهو ما تؤكده التصريحات النارية التي ما فتىء يطلقها بعض رؤساء الأندية على غرار ما أدلى به رئيس اتحاد عنابة أول أمس لـ”النهار”، عندما أكد أن أغلب مباريات السقوط كانت مرتبة، قائلا في هذا السياق أن بعض رؤساء الأندية يفتقدون للشجاعة للإعلان عن الرشوة أو توفرهم على أدلة، مادي يؤكد حدوث ترتيب مباراة ما وهو الأمر الذي سيساعد على القضاء على هذه الظاهرة التي أضحت تهدد كرتنا المستديرة في أول موسم احترافي لها، في تلميح صريح إلى تحميل المسؤولية بطريقة غير مباشرة إلى هؤلاء الرؤساء. مشرارة وفي ذات السياق، أوضح أنه تم اتخاذ جملة من الإجراءات التي من شأنها القضاء نوعا ما على خطر هذه الظاهرة أو بالأحرى محاربتها، والتي تتمثل في بادئ الأمر في برمجة جميع المباريات في نفس التوقيت دون استثناء حتى بالنسبة للفرق التي تتوفر على الإضاءة في ملاعبها والتي تقدمت بطلب برمجة مبارياتها في الليل، إلا أن الطلب قوبل بالرفض بحيث ستبرمج كل المباريات في نفس التوقيت، إلى جانب إيفاد مراقبين لكل مباراة خاصة المباريات التي تكون فرقها معنية بصفة مباشرة بالسقوط إلى القسم الأدنى يراقبون في المدرجات، حيث سيقوم كل مراقب بتدوين أي تجاوز وفي حال الحصول على أي دليل مادي سيتم الضرب بقوة لتفادي حدوث انزلاقات.
هناك مرتشٍ لأن هناك راشٍ.. والمسألة تربية قبل كل شيء
وفي ذات السياق أكد محدثنا أنه لو لم يكن هناك مرتشٍ والذي يقبل برشوته لما وجد الراشي، وهو الأمر الذي يجب أن يرسخ كتربية في المقام الأول قبل أي شيء آخر كما قال- متعلق في المقام الأول بالإجراءات المتخذة لمحاربة هذه الآفة التي ستأتي على الأخضر واليابس، مبرزا في ختام حديثه أنه آخر موسم له على رأس الربطة الوطنية المحترفة حيث اختار أن يركن إلى الراحة والعطلة مع عائلته خاصة وأن فترة إيداع ملفات الترشيحات قد انتهت.