مدير الديوان الوطني للخضر واللحوم لـ”النهار”: “مضاربون انتهزوا فترة تساقط الأمطار ورفعوا سعر البطاطا إلى 100 دينار”!
“استخرجنا 30 ألف طن من البطاطا منذ بداية أفريل والعملية مستمرة”
“عمليات الجني في الولايات التي تهاطلت فيها الأمطار استئنِفت والسعر هناك بلغ 50 دينارا”
أرجع الديوان الوطني للخضر واللحوم، الأسباب التي كانت وراء اضطراب السوق خلال اليومين الأخيرين، في أسعار مادة البطاطا، إلى توقف الفلاحين عن عملية الجني بسبب الأمطار التي تهاطلت بكميات كبيرة في الولايات التي انطلقت بها العملية.
وأكد المدير العام للديوان الوطني للخضر واللحوم، محمد خروبي، في اتصال بـ “النهار”، بأن استقرار الوضعية الجوية سمح للفلاحين باستنئناف عملية الجني في الولايات التي تهاطلت فيها الأمطار، ويتعلق الأمر بمستغانم، التي تراجع فيها سعر الكيلوغرام الواحد من منتوج البطاطا إلى ما بين خمسين وخمسة وأربعين دينارا، والشأن نفسه بالنسبة لولايتي سكيكدة والطارف بالجهة الشرقية للوطن، وتساءل المتحدث عن الأسباب التي كانت وراء تسجيل اضطرابات في الأسعار للمنتوج نفسه وفي ظرف قياسي، وقال:”المضاربين انتهزوا فترة تساقط الأمطار ليقوموا برفع الأسعار من ستين إلى مائة دينار”، مؤكدا هنا على أن قرار رفع السعر هذا لا مبرر له.
وبخصوص عملية استخراج المنتوج واسع الاستهلاك من المخزون، كشف محمد خروبي، عن كمية ثلاثين ألف طن من البطاطا استخرجت منذ بداية شهر أفريل الجاري، وأضاف أن العملية لا تزال مستمرة إلى حين ضمان استقرار السوق.
وفي حديث له عن أسعار اللحوم البيضاء، قال محمد خروبي، إن الأسعار المعتمدة في نقاط البيع التابعة للديوان “أونيلاف” مسقفة بـ 280 دينار للكيلوغرام الواحد، ومقابل ذلك، قال إنه ومنذ بداية شهر جانفي وإلى غاية اليوم، تم تفريغ ألفين وثلاثمائة ألف طن من مادة الثوم الجاف الذي يصل سعره -حسبه- إلى خمسمائة وخمسين دينار للكيلوغرام الواحد في السوق.
وتعرف السوق الوطنية للمنتوجات الفلاحية بأسبوع قبل حلول شهر رمضان الفضيل وإلى غاية اليوم، ارتفاعا جنونيا في أسعار مختلف المنتوجات، إذ وصل سعر الكيلوغرام الواحد من الطماطم مائة وستين دينار والكوسة ٢٠٠ دينار والفاصولياء قرابة ٣٠٠ دينار والبطاطا ١٠٠ دينار خلال اليومين الأخيرين، ورغم الإجراءات المتخذة ووعود وزير التجارة بتسجيل انخفاض، خاصة بعد فتح “أسواق الرحمة”، إلا أن قرارات المضاربين وقانونهم ضرب بقوة.