مديرة الإنتاج زرواطي تكشف لـ “النهار” جديد الشبكة البرامجية لصيف 2008 على القناة الثالثة:”صيف دوت كوم” على رأس البرامج والأولوية للترفيه وخدمة السياحة والمشاهد العربي
تدخل الشبكة البرامجية في القناة الجزائرية الثالثة لموسم صيف 2008 رهانا جديدا على الإنتاج الوطني، ضمن أساسيات المحطة، وهي الإعلام والترفيه الهادف والتثقيف وخدمة المشاهد العربي، وذلك من خلال حصص وبرامج متنوعة. وفي هذا السياق، خصت مديرة الإنتاج بالقناة السيدة فاطمة الزهراء زرواطي “النهار” بلقاء كشفت فيه عن كامل تفاصيل الشبكة لهذا الصيف.
أوضحت مديرة الإنتاج بالقناة الجزائرية الثالثة، السيدة فاطمة الزهراء زرواطي، أن الشبكة الصيفية 2008 تنطلق في الواحد والعشرين من جوان الجاري، وتتميز بالتنوع والشمولية من ترفيه وتثقيف وإعلام إلى جانب جدية المواضيع المطروحة لخلق أكبر قدر ممكن من التوازن وتلبية تطلعات ورغبات المشاهدين العرب تماشيا مع خصوصيات فصل الصيف.
3 محاور رئيسية في الشبكة البرامجية للصيف،
فقد تم إعداد الشبكة وفق ثلاث محاور رئيسية تلونت بألوان الصيف باعتباره فصلا للعطلة والمناسبات العائلية والمهرجانات والسهرات الفنية، ويشمل المحور الأول أهم برنامج ترفيهي منوع وهو “صيف دوت كوم” الذي يكون نافذة يطل منها المشاهد العربي على جمال بلادنا ومناطقها السياحية، وخاصة الساحلية منها، حيث يعد البرنامج كوكتال من الأركان منها تقديم الإهداءات وأحوال المصطافين وأذواق الناس والتعرف على عاداتهم ويومياتهم في الصيف وكيفية قضائه، بالإضافة إلى استضافة فنانين ومثقفين معروفين بالمنطقة التي يتم منها نقل البرنامج كل أسبوع.
وأفادت محدثتنا أن مدينة شرشال الساحلية والجميلة ستكون ضيفة أول عدد من “صيف دوت كوم”، ثم يرحل طاقم البرنامج إلى ضواحي ولاية بومرداس، وبعدها مستغانم لتشمل بقية ربوع الوطن الساحلية من الشرق إلى الغرب. وسيبث هذا البرنامج الأسبوعي عشية كل جمعة بعد الخامسة مساء.
ومن البرامج المهمة أيضا في خدمة السياحة الجزائرية برنامج “جولة مع السائح” الذي يرافق فيه السياح القادمين للجزائر هذا الصيف، بالتنسيق مع وكالات السفر وحتى مع الناس الذين يستقبلون ضيوفهم الأجانب. وقد تم تسجيل بعض الأعداد الأولى مع سياح دكاترة وأساتذة من أستراليا وكندا وأوروبا وحتى الصين قدموا للمشاركة في أحد الملتقيات، حيث رافقتهم كاميرا البرنامج في جولة سياحية قادتهم إلى الآثار الرومانية بشرشال ومتحف باردو ومرفق رياض الفتح.
“على أثار الجمال” برنامج آخر يطل من خلاله المشاهد العربي على ثقافة بلادنا ويتعرف على أهم المعالم الأثرية والتاريخية بالجزائر.
أما المحور الثاني، فيتمثل في إعادة برمجة العديد من المسلسلات العربية التي كانت مطلوبة بكثرة من طرف المشاهدين في الموسم العادي، وعليه فقد تقرر إعادة بثها هذا الصيف، ومن أبرزها مسلسل “مواطن بدرجة وزير”، الذي تدور قصته حول الأديب والصحفي البارز يوسف الجيار، المشهود له بالجرأة والشجاعة في التصدي لقضايا الفساد والتجاوزات والأعمال غير المشروعة والمشاكل التي تهم الرأي العام. كما يتسبب له في العديد من المشكلات والمواجهات التي تصل في بعض الأوقات إلى قاعات المحاكم واتهامه بالقذف، ولكنه يظل صامداً من أجل الصالح العام. وهو من بطولة الفنان حسين فهمي ونرمين الفقي وليلى طاهر وإيمان وأحمد عبد الغني.
في حين يخص المحور الثالث الأعمال الفنية والثقافية التي كانت تبث في الشبكة العادية، حيث سيتم الإبقاء عليها وبرمجتها أيضا في الشبكة الصيفية بعدما كانت تبث في أوقات غير مناسبة للبعض، وذلك بعد الحادية عشر ليلا، على غرار برنامج “فضاء الشعر”، “أماسي”، و”فن بلادي” الذي يجمع الفنانين في جلسة فنية جميلة، وبالتالي فمن الضروري أن تتواصل برمجتها وفي أوقات مناسبة في الصيف حتى يتمكن المشاهد من متابعتها.
كما تتضمن شبكة هذا العام نقل الحفلات والسهرات الفنية التي تجمع عددا من النجوم الجزائريين والعرب ضمن مختلف المهرجانات كتيمڤاد والكازيف وجميلة وغيرها.
وهناك أيضا برنامج ثقافي فني يبث يوم السبت بعنوان “بورتريه” يصوّر حياة نجوم الفن والسينما والفكر والثقافة في الجزائر في السابق والوقت الحاضر، منها ما هو بعنوان “دمعة وابتسامة” بالنسبة للمخرجين والكوميديين الراحلين حيث تم تحضير أعداد خاصة حول المرحوم مصطفى بديع، حاج عبد الرحمان، يحيى بن مبروك، بوعلام تيتيش، ومنها “الباقون في وجه الزمن” بالنسبة للمفكرين والمبدعين مثل مولود فرعون، البشير الإبراهيمي، و”حديث الأنامل” بالنسبة للفنانين التشكيليين.
وفي انتظار انطلاق الشبكة الصيفية بعد أيام قليلة، يبقى التحضير جاريا على قدم وساق داخل مكاتب القناة الجزائرية الثالثة، حيث يتواجد المنتجون والصحفيون في ورشة عمل لإعداد الشبكة الخاصة بشهر رمضان القادم والتي ستكون غنية بعدة برامج سنتطرق إليها في أعدادنا القادمة.