مدلسي: “الجزائر لا تعلّق على تصريحات من يغذّون الإرهاب في شمال مالي”
أكد وزير الشؤون الخارجية “مراد مدلسي“، أنه يرفض التعليق على تصريحات من يغذّون الإرهاب في شمال مالي، في إشارة إلى الجماعات الإرهابية المتحالفة مع تنظيم القاعدة في الساحل، مضيفا أن الجزائر تدعم الحوار في المنطقة وستواصل عملها في محاربة الإرهاب.وقال أمس، مراد مدلسي، خلال ندوة صحفية نشّطها مناصفة مع وزير الخارجية التونسي “رفيق عبد السلام“، بمقر الخارجية، إن الجزائر تعمل على تكثيف التعاون في مجال الحدود، وتدعيم الاستقرار في شمال إفريقيا، خصوصا بالصراع الدائر بشمال مالي.وأعلن وزير الشؤون الخارجية، أن لقاءات ثنائية ستُعقد قبل نهاية السنة الجارية بين مسؤولين جزائريين وتونسيين، في قطاعي الدفاع والداخلية، للخروج بآليات جديدة تجعل من الحدود المشتركة للبلدين مناطق آمنة يميّزها النمو والازدهار. وفي هذا الشأن، أشار الوزير إلى أن الأمن والاستقرار يُعدّان من بين الأولويات مغاربيا، وفي منطقة الساحل بما فيها مالي، مضيفا أنه لابد من تكييف التعاون الثنائي حتى يبلغ أرقى المستويات، لاسيّما في ميدان محاربة الإرهاب وتأمين الحدود من كل المخاطر، سواءٌ تعلّق الأمر بتهريب الأسلحة أو المخدرات، أو تهريب البضائع والأموال غير الشرعية التي تصبّ في اتجاه يغذّي الإرهاب بطريقة أو بأخرى. وأوضح الوزير، أن أولوية البلدين تتمثّل في تحسين وضعية جالية كل بلد في البلد الآخر، وتم الاتفاق في هذا الإطار من أجل تجديد اتفاق الاستيطان الذي وقّعه البلدان سنة 1963، كما تم الاتفاق -حسبه– أيضا، على عقد لقاء غضون الأسابيع المقبلة، للتوصل إلى مشروع قابل للتوقيع، مبرزا التقدم الذي أحرزه هذا الملف. وفي سياق آخر، قال مدلسي، إن هناك إرادة وميكانيزمات على مستويات عليا من حكومتي البلدين وبين وزارتي الدفاع والداخلية لدفع عجلة التعاون بين البلدين.ومن جهته، أكد وزير الشؤون الخارجية التونسي رفيق عبد السلام، إرادة الجزائر وتونس لإعطاء نفس جديد لعلاقاتهما الثنائية في كافة المجالات، وأشار رئيس الدبلوماسية التونسية إلى “توافق وجهات النظر بين البلدين فيما يخص المسائل الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك“، موضّحا أنه تم الاتفاق على ضرورة مواجهة كافة المشاكل والتحديات. وقال الوزير التونسي، إنه تم اتخاذ قرارات شجاعة في المجال القنصلي لتسوية بعض المشاكل العالقة، الخاصة بالجالية الجزائرية المقيمة في تونس، والرعايا التونسيين في الجزائر.