مخلوفي يخرج عن صمته ويكشف: ''قاطعت حفل الفاف بعنابة حتى لا يتهمني الناس بالتشحام
”سيـاسة كرتـــنا فاشلة ولـــــم أشـــــاهد لقاء المـــغرب حتى لا أعاني عندما كان الخضر يعانون”
أكد النجم السابق لمنتخب جبهة التحرير الوطني رشيد مخلوفي أنه اضطر إلى مقاطعة حفل تكريم ”الفاف” بعنابة حتى لا يتهمه الناس بالتشحام، معيبا في نفس السياق وقت هذه المبادرة التي جاءت على هامش الجمعية العامة للإتحادية ولقاء ”الخضر” مع المغرب، كما عاد المتحدث في حوار خص به يومية ”النهار” للحديث عن المكسب الذي حققته التشكيلة الوطنية أمام أسود الأطلس الأسبوع الفارط بملعب 19 ماي بعنابة لحساب الجولة الثالثة من تصفيات أمم إفريقيا، دون أن ينسى أيضا كعادته الخوض في قضية تسير الكرة الجزائرية ونقاط أخرى يستعرضها في هذا الحوار الشيق.
كيف هي أحوال مخلوفي ؟
الحمد لله أنا بخير، حاليا أتواجد بالجزائر وقريبا سأعود إلى تونس.
هذا يعني أنك شاهدت مبارة المنتخب الجزائري أمام المغرب الأسبوع الفارط بملعب 19 ماي بعنابة ؟ تريدون الصراحة.
بالتأكيد…
لم أتابع اللقاء كاملا فقد اكتفيت فقط بمشاهدة بعض اللقطات.
لماذا ؟
لأنني ببساطة لا أريد أن أشاهد المنتخب الجزائري وهو يعاني مجددا خاصة في مثل مباريات الداربي.
لكن ”الخضر” فازوا في نهاية المبارة وحققوا المهم أمام متصدر المجموعة؟
نعم لقد فزنا بالمبارة وعززنا حظوظنا في التأهل إلى النهائيات المقبلة، لكن الحقيقة أن آداء ”الخضر” لم يكن جيدا ومقنعا.
يعني أن التشكيلة مازال أمامها عمل كبير في المستقبل ؟
هذا ما أريد قوله لكن أعتقد أن هذا الأمر له خلفيات.
ماذا تقصد ؟
المنتخب حاليا يدفع ثمن سياسة كرتنا التي أثبتت فشلها، لذا يتعين علينا ضبط أمور الكرة الجزائرية إذا أردنا أن نحقق طموحاتنا سيما فيما يخص العمل القاعدي الذي أغفلناه كثيرا بدليل أن الأواسط والأشبال عجزوا في التأهل إلى المستويات العالمية على عكس ما حققه جيلنا.
وماهو الحل الأنسب للخروج من هذه الوضعية في رأيك ؟
كما قلت لك، فإذا أردنا النهوض بكرتنا يجب أن نراهن، كما كنا في السابق، على العمل القاعدي وضرورة تغيير الذهنيات سيما في جانب التسيير والسياسة المنتهجة في كرتنا، وأريد أن أضيف شيئا.
تفضل ؟
الجميع حاليا يفكر فقط في النتائج دون أخذ الجوانب الأخرى لأن في كافة الأحوال لايجب أن نغتر مثلا في حال كسبنا تأشيرة التأهل إلى كأس أمم إفريقيا المقبلة أو الفوز على المغرب، لأن الأساس في الأخير هو الإستمرارية في العمل وضمان تكوين قاعدي على المدى الطويل لأن النتائج الظرفية لا تخدمنا في كافة الأحوال.
نعود الآن للحديث عن التكريم الذي حظيت به بعض الوجوه الكروية الجزائرية من قبل ”الفاف”، الكثير تساءل عن غيابك عن حفل عنابة بالرغم من أنك كنت من الأسماء المدعوة لمنحك وسام الإستحقاق ؟
(يضحك ثم يجيب).. صحيح أنني قاطعت تكريم ”الفاف” لأن الوقت لم يكن مناسبا.
هل يمكنك أن توضح لنا الأمور أكثر ؟
لأنه لا يعقل أن يتزامن التكريم مع موعد الجمعية العامة للاتحادية وفي صبيحة مبارة ”الخضر” أمام المغرب.
لكن أين هو المشكل ؟
ماذا تريد أن يقول الناس عني لو ذهبت إلى عنابة؟ الأكيد أنهم سيربطون تواجدي بتحقيق بعض المصالح ويعتبرونني ”شحّام”.
بما تريد أن نختتم حوارنا معك ؟
أتمنى أن تستعيد كرتنا مجدها الضائع ونعيد بعض الأمور التي ستكون في صالح الكرة الجزائرية وبالتوفيق لكم وأشكركم كثيرا.
