مخطط جديد لتقييم الأخطار سيصادق عليه قريبا من طرف مصالح الحماية المدنية
ستتوفر المديرية العامة للحماية المدنية قريبا على أداة علمية جديدة لتقييم الأخطار الخاصة وسيتم المصادقة عليه في وقت لاحق وفقا لما كشف عنه اليوم الخميس بعين تموشنت المكلف بالإتصال المقدم عاشور فاروق. وسيسمح هذا المخطط لتحليل تغطية الأخطار بكل ولاية والمسطر منذ ثلاث سنوات بـ”تقييم الأخطار الخاصة بكل ولاية وسيحدد بدقة تموقع وحدات وإمكانيات الحماية المدنية والموارد البشرية والوسائل الخاصة اللازم تعبئتها” حسب ما صرح به ذات المتحدث على هامش تجمع جهوي للغرب خصص لتحضير موسم الإصطياف. وتكمن فائدة هذا المخطط في كونه يحدد المخاطر الخاصة بكل ولاية من ولايات الوطن وبالتالي تسهيل تدخل أعوان الحماية المدنية كما أشير إليه. وبالموازاة مع هذا المجهود ستبلغ المديرية العامة للحماية المدنية خلال سنة 2015 نسبة تغطية بمائة بالمائة لكامل التراب الوطني من حيث الوحدات مقابل 78 بالمائة حاليا. ومن المنتظر فتح العديد من الوحدات خلال عام 2014 . وأوضح المقدم عاشور فاروق في هذا السياق قائلا”نراهن على نسبة وحدة بكل دائرة عموما غير أن بعض البلديات الكبرى تتوفر أيضا على مثل هذه المرافق”. وبخصوص تحسين المؤهلات المهنية للموارد البشرية نظمت المديرية العامة للحماية المدنية خلال الخمس سنوات الأخيرة ما لا يقل عن 4.600 عملية تكوينية بالجزائر والخارج “مما سمح بتكوين إطارات وضباط صف وأعوان في تخصصات مختلفة وساهمت في تحسين نوعية التدخلات”. وتساهم هذه العمليات أيضا في تكييف أعوان الحماية المدنية مع الأخطار الجديدة المرتبطة بوسائل النقل الموجهة منها المترو والترامواي حيث تتطلب التدخلات المحتملة كفاءات مهنية يتعين إكتسابها . وفيما يتعلق بتوفير وسائل التدخل في حالات حوادث المرور أشار نفس المصدر إلى وضع في الخدمة ما لا يقل عن 1.100 سيارة إسعاف طبية منذ بداية العام الجاري. وأبرز بأن “تعزيز حظيرة سيارات الإسعاف قد مكن من تحسين نوعية التدخلات والاسعافات وتثبيت عدد الوفيات بالرغم من الارتفاع المستمر لعدد المركبات على المستوى الوطني”. للتذكير فقد تم إحصاء خلال العام الماضي 84.000 حادث مرور أدت إلى مقتل بعين المكان ل 2.222 شخص. وفي هذا الإطار أفاد المصدر السالف الذكر بأنه يكثر الطلب على مصالح الحماية المدنية خاصة في الصيف “مما يقتضي تنظيم علمي ومدروس للإمكانيات المتاحة” لافتا إلى تسجيل في العام الماضي 832.257 تدخل منها 449.436 تخص الحوادث المنزلية والإسعاف و74.987 في مجال حرائق الغابات و203.556 عملية مختلفة. وقد شهدت هذه التدخلات ارتفاعا بنسبة 42 بالمائة خلال موسم الإصطياف علما أن المعدل الوطني للتدخلات يقدر ب 2.500 حالة يوميا منها 245 بالنسبة لحوادث المرور. من جهة أخرى تلجأ المديرية العامة للحماية المدنية أيضا إلى مؤشر قابلية وقوع الحريق في مجال المكافحة. ويسمح إستغلال معطيات الأرصاد الجوية بالتدخل المسبق يضيف المقدم عاشور فاروق مشيرا على سبيل المثال الى توفر وسائل مكافحة حرائق المحاصيل الزراعية على مستوى السهول بين غليزان و الشلف وعين الدفلى مما مكن العام المنصرم من التقليص بشكل محسوس للحرائق في هذا المجال.